الشريط الفوقي للمحيط الهادئ يتضمن العديد من الظواهر البركانية المذهلة، ومن بين هذه الظواهر تبرز شخصية بركانية تجمع بين الغموض والتأثير البيئي، إنها “قطاع إسكانابا”. يقع هذا البركان تحت سطح الماء في البحر الهادئ الشمال الشرقي، في إحدى المناطق النائية والمتناثرة التي تتكون من جزر هاواي.
يتميز بركان قطاع إسكانابا بتواجده العميق في قاع البحر، حيث يبلغ ارتفاعه تقريبًا -1700 متر تحت سطح الماء، مما يجعله أحد البراكين البحرية الرائعة والمتفردة. تتواجد إحداثياته الجغرافية عند خط عرض 40.98 شمالًا وخط طول -127.5 غربًا، وهي تفاصيل تعكس موقعه الاستثنائي في عمق المحيط.
تصنف طبيعة البركان كبركان بحري، حيث يثير الفضول والتساؤل حول ما يحدث تحت سطح الماء، وتقدم نوعًا فريدًا من التحديات للعلماء والباحثين الذين يسعون لفهم أسراره وملامحه الجيولوجية والجيوفيزيائية.
يعزو حالة البركان إلى “سلسلة اليورانيوم”، مما يشير إلى وجود نشاط نووي تحت سطح الماء، مما يضفي طابعًا من التشويق والخطورة على هذا الظرف البركاني الغامض.
آخر ثوران معروف لقطاع إسكانابا كان في العصر الجليدي، مما يعكس طبيعة نشاطه الغير منتظم والمتقطع. ومع ذلك، فإن هذا البركان يظل على قيد الاستعداد، مهيأ للتأثير على البيئة المحيطة به في أي وقت.
باختصار، يُعَد قطاع إسكانابا من بين البراكين البحرية الغامضة التي تثير فضول العلماء والمتخصصين، والتي تبرز كجزء لا يتجزأ من ثراء وتنوع التضاريس في منطقة المحيط الهادئ.