البركان فورناس هو واحد من التشكيلات البركانية البارزة التي توجد في أرخبيل جزر الأزور في المحيط الأطلسي. يقع هذا البركان في الجزء الشرقي من جزيرة ساو ميغيل، وهو جزء لا يتجزأ من البركانية القوية التي تميز هذه المنطقة الفريدة. يتمتع بفترة نشاط تاريخية طويلة وتأثيرات بركانية ملحوظة، مما يجعله محط اهتمام للعلماء والمهتمين بالطبيعة على حد سواء.
تتميز براكين النوع الهرمي أو الشمعية بتكويناتها الطبقية الشاهقة والتي تشكلت على مر الزمن من خلال تكرار سلاسل الاندفاعات البركانية وتكون الصهارة. وتتميز هذه البراكين بأنشطة بركانية متعددة، تشمل ثورانات واندفاعات صهيرية وتدفقات حمم وتشكيلات بركانية متنوعة.
تعد حالة البركان فورناس “تاريخية” وفقًا لتصنيفات البراكين، مما يعني أنه قد شهد ثورانات مهمة في الماضي، لكنه لم ينفجر منذ فترة طويلة. يعكس ذلك تحولًا في النشاط البركاني، حيث قد تكون هناك فترات من الهدوء بين فترات النشاط المكثف.
تاريخياً، يعتبر البركان فورناس واحداً من أبرز المعالم الجيولوجية في المنطقة، حيث يتجاوز ارتفاعه الـ 800 متر فوق سطح البحر، ويعتبر جزءاً من الجبل الرئيسي لجزيرة ساو ميغيل. ويعتبر هذا الارتفاع الشاهق موطنًا للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية الفريدة التي انطوت على هذا الجزء الخصب من الجزيرة.
وعلى الرغم من أن الثورانات الأخيرة لم يتم تسجيلها، إلا أن آثار النشاط البركاني السابق ما زالت واضحة في الطبيعة المحيطة، مما يجعل البركان فورناس مصدرًا دائمًا للدراسة والاستكشاف العلمي. وتتيح المواقع البركانية مثل هذه فرصًا قيمة للباحثين لفهم عمق عمليات تشكيل الأرض وتأثيراتها على البيئة والحياة البرية والبشرية.