بركان شيغا هو أحد البراكين النشطة المميزة التي تتواجد في منطقة آسيا والمحددة بالتحديد في اليابان، دولة ذات تاريخ جيولوجي غني ومعقد. يتواجد بركان شيغا في جزيرة هونشو اليابانية، والتي تُعتبر أكبر الجزر الرئيسية في اليابان. تمتد هذه الجزيرة على طول الساحل الشرقي للبلاد، وتتميز بتضاريسها الوعرة والمتنوعة والتي تجذب المهتمين بعلم الجيولوجيا والبراكين.
يتميز بركان شيغا بسمته الدرعية، وهو نوع نادر من البراكين يتسم بقاعدته العريضة والمنخفضة مقارنة بارتفاعه. تعتبر البراكين الدرعية نتيجة لتدفق الحمم البركانية الرقيقة والمائلة إلى الأمام، مما يؤدي إلى بناء هياكل مسطحة وشبه دائرية على الأرض. وتشكل الحمم السائلة الناتجة عن ثورانات بركان شيغا المستمرة مخاطر محتملة على المناطق المحيطة به.
تقع إحداثيات بركان شيغا على خط عرض 36.688 درجة شمالاً وخط طول 138.519 درجة شرقاً، مما يعطيه موقعاً استراتيجياً على الساحل الشرقي لليابان. ويعود ذلك لأن البراكين على السواحل اليابانية تعتبر جزءاً من حافة المحيط الهادئ النشطة، حيث تقع على حزام النار، وهو تجمع للبراكين والنشاط الزلزالي حول المحيط الهادئ.
تصنف حالة بركان شيغا كـ”هولوسين”، وهذا يعني أنه قد ثار خلال الفترة الزمنية الحالية، بما في ذلك الآفاق التاريخية القريبة. ويعتبر هذا النوع من البراكين النشطة مصدراً للقلق المستمر للسلطات المحلية والعالمية المعنية بالسلامة العامة.
ومن المعروف أن بركان شيغا قد ثار آخر مرة في الفترة المعروفة بـ”الهولوسين”، وهو العصر الجيولوجي الحالي، حيث يشير ذلك إلى أن البركان كان نشطاً في الآفاق الأخيرة ويمكن أن يثور مرة أخرى في أي وقت.
بالإضافة إلى ذلك، يمثل بركان شيغا تحدياً مستمراً للعلماء والجيولوجيين، حيث يعتبر فهم النشاط البركاني والتوقعات الزلزالية ضرورياً للحفاظ على سلامة المجتمعات المحيطة وتطوير استراتيجيات الإنذار المبكر والإخلاء في حالات الطوارئ المحتملة.
وفي الختام، يُعد بركان شيغا جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الجيولوجي والثقافي لليابان، ويشكل تذكيراً دائماً بقوة الطبيعة وضرورة تقديرها والتأهب للتعامل مع تأثيراتها.