البركان شفيلوتش، المعروف أيضًا باسم “جومبور” في بعض التقارير القديمة، يُعتبر أحد أهم البراكين النشطة والبارزة في شبه جزيرة كامتشاتكا، والتي تقع في شرق روسيا. يتميز هذا البركان بسجل نشاطه البركاني الغني والمُعقَّد، والذي يعود إلى فترات تاريخية متعددة.
تُعتبر النشاطات البركانية الحالية والسابقة لشفيلوتش محط إهتمام للعلماء والباحثين نظرًا لتأثيرها الكبير على البيئة والمنطقة المحيطة به. يتميز البركان بارتفاعه الشاهق، حيث يصل ارتفاعه إلى حوالي 3283 متر فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من أعلى الجبال البركانية في المنطقة.
يُصنَّف شفيلوتش كبركان من النوع الاستراتوفولكاني، وهو نوع من البراكين المعقدة تتميز بتكوُّنها عن طريق تكوُّنات متعددة من الحمم البركانية والرمادية والصخور البركانية الأخرى على مر الزمن. يتميز هذا النوع من البراكين بقدرته على إحداث ثورانات عنيفة ومدمرة في بعض الأحيان، مما يجعلها من أخطر الظواهر الطبيعية التي يمكن مواجهتها.
تشير السجلات التاريخية إلى أن شفيلوتش قد شهدت ثورانات متكررة على مر العصور، وقد تم تصنيفها كبركان تاريخي بالنظر إلى نشاطها السابق وتأثيرها على المنطقة المحيطة. آخر ثوران لها المعروف جاء في الفترة المعتمدة عليها ك”ثوران معروف آخر”، والذي وقع في الدرجة 1 من مقياس الثورانات البركانية، وهو مقياس يعتمد على القوة والحدة والتأثير الجغرافي للثوران.
تعتبر المنطقة المحيطة بشفيلوتش موطنًا لتنوع بيولوجي غني وفريد، حيث توجد بها العديد من الحيوانات البرية والنباتات النادرة التي تعيش في ظل الظروف القاسية التي تفرضها البراكين والمناخ القاري الشديد في المنطقة.
باختصار، يُعد بركان شفيلوتش بموقعه ونشاطه التاريخي والحالي ونوعه الاستراتوفولكاني من أهم الظواهر الطبيعية في منطقة كامتشاتكا، ويعتبر مصدرًا للدراسات العلمية والبحوث حول عمليات الثوران البركاني وتأثيراتها على البيئة والإنسان.