يقع مجموعة جبال سيل نوناتاكس، التي تشتهر بوجود بركان فيها، في قارة أنتاركتيكا، وتحديدًا في منطقة القطب الجنوبي، حيث تُعتبر منطقة قليلة الاستكشاف والتواجد البشري. يعتبر هذا البركان واحدًا من العديد من البراكين المنتشرة في أنتاركتيكا، والتي تشكل جزءًا من النظام البركاني في هذه المنطقة النائية والقاسية.
يُعرف هذا البركان باسم “سيل نوناتاكس”، وهو نوع مخصص من البراكين يُسمى “المخروط البركاني الناري”، الذي يتكون بشكل أساسي من الرماد والصخور البركانية الأخرى التي تنتج عن الثورانات البركانية. يتميز هذا النوع من البراكين بشكله المخروطي والمنحدرات الحادة، والتي تشير إلى نشاط بركاني سابق.
تبلغ إحداثيات هذا البركان تقريبًا خط عرض 65.03 درجة جنوباً وخط طول 60.05 درجة غرباً، مما يعكس موقعه البعيد والمنعزل في القارة القطبية الجنوبية. تبلغ ارتفاعه حوالي 368.0 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من الأعلى ارتفاعًا بين البراكين في المنطقة.
يُصنف هذا البركان كبركان تاريخي، مما يعني أنه سبق له الثوران في الماضي، ولكن لا يُعتبر نشطًا حاليًا. يُعتقد أن آخر ثوران معروف لهذا البركان كان في العصور الغابرة، ومنذ ذلك الحين لم يشهد أنشطة بركانية قوية. ومع ذلك، يبقى البركان موضوعًا للاهتمام العلمي والبحث البيئي، حيث تُظهر المناطق البركانية النائية مثل هذه مؤشرات على تاريخ الأرض الجيولوجي والتغيرات البيئية على مر العصور.
على الرغم من تواجد هذا البركان في منطقة نائية وبعيدة، فإن دراسته تسهم في فهم العمليات الجيولوجية والبركانية في أنتاركتيكا، وتلعب دورًا هامًا في معرفة تأثيراتها على البيئة والمناخ العالمي. تقدم هذه الدراسات رؤى قيمة حول تطور الأرض وتأثيراتها على المناخ والبيئة، وتعزز فهمنا للعالم الطبيعي بشكل عام.