يعتبر بركان سترومبولي في إيطاليا من الظواهر الطبيعية الرائعة والتي أثارت اهتمام علماء الجيولوجيا وعشاق الطبيعة على حد سواء. وقعت آخر ثورة بركانية له في العام 2019، حيث شهد هذا العملاق الطبيعي نشاطًا كبيرًا في يوم 28 أغسطس من ذلك العام.
تمثل الإحصائيات الجغرافية لهذا البركان نقطة فارقة في دراسته، إذ يتوسط خط العرض 38.789 وخط الطول 15.213، مما يجعله يقع على سطح الأرض بشكل استثنائي. يعلو بركان سترومبولي على ارتفاع يبلغ 926 مترًا عن سطح البحر، وهو جبل بركاني من نوع Stratovolcano، مما يجعله يتميز بتضاريس جغرافية فريدة.
يشير مستوى الخطر الذي يمثله البركان، والذي يُقيَّم بمؤشر VEI (مؤشر الاندفاع البركاني)، إلى أن ثورة البركان في ذلك الوقت كانت بمستوى 2.0. يُشير هذا المؤشر إلى أن البركان قد أظهر نشاطًا معتدلاً إلى حد ما، ولكنه لم يصل إلى مستويات الثورات البركانية الكبيرة.
تحمل المعلومات أيضًا أن وكيل النشاط البركاني كان “W”، مما يشير إلى أن البركان قد أظهر نشاطًا بسبب الاندفاع الصهيري. يعتبر هذا النوع من الأنشطة البركانية من الأخطر، حيث يشمل اندفاع الحمم البركانية الساخنة والغازات القاتلة.
رغم هذه الظروف الجيولوجية القوية، إلا أن الحادث لم يسفر عن وقوع ضحايا أو إصابات، ولم تتسبب الثورة البركانية في تدمير كبير للممتلكات. يعكس ذلك بشكل إيجابي الجهود الرامية للتنبؤ بنشاط البراكين واتخاذ التدابير الوقائية.
يتجلى في هذا البركان سترومبولي جمال الطبيعة وخطورتها في الوقت ذاته، مما يجعله موضوعًا رائعًا للدراسة والتفكير في كيفية التعامل مع هذه القوى الطبيعية الضارة بطرق فعالة وآمنة.