في عام 1840، شهد بركان “سافو” في جزر سليمان جنوب غرب المحيط الهادئ حدثًا بركانيًا مهمًا. يتمتع هذا البركان بإحداثيات لطيفة تبلغ خط العرض -9.13 وخط الطول 159.82، وارتفاع يبلغ 510 مترًا عن سطح البحر. يصنف هذا البركان على أنه من النوع الستراتوفولكاني، مما يعني أنه يتميز بهيكله البركاني المكون من طبقات متعددة.
تم تصنيف الحدث البركاني الذي وقع في هذا العام بفئة 3.0 على مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مما يشير إلى حجم الثوران وشدته. كانت الوكالة الفعالة في هذا الحدث البركاني هي البركان نفسه، وتمثلت الأضرار في تسجيل 3 وفيات مباشرة نتيجة لهذا الثوران. الحادث أدى أيضًا إلى إجمالي 3 وفيات، مما يظهر حجم الكارثة التي تأثر بها السكان والبيئة المحيطة.
التأثير الكبير لهذا الحدث البركاني لم يكتف بالوفيات فحسب، بل شمل أيضًا تدميرًا جزئيًا للممتلكات، حيث تعرضت المنازل والبنى التحتية لأضرار جسيمة. لاحظت السلطات تلك الأضرار بشكل رئيسي في ميدان الإسكان، حيث تم تدمير عدد غير قليل من المنازل. تقديرات تكلفة الأضرار المالية تبين أنها بلغت مبالغ مليونية، مما يظهر حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذا الثوران البركاني الضخم.
يتبقى أن نشدد على أن هذا البركان، الذي يحمل اسم “سافو”، يمثل مصدر قلق دائم للسكان المحليين والسلطات، حيث يعتبر فهم ومراقبة هذا الظاهرة الطبيعية أمرًا ضروريًا للتصدي لأي تأثيرات قد تطرأ في المستقبل. تعتبر هذه الحوادث البركانية جزءًا لا يتجزأ من التحديات الطبيعية التي تواجه المناطق النشطة بركانيًا، وتبرز أهمية اتخاذ التدابير الوقائية والاستعداد الجيد لتقليل الأثر السلبي على الحياة البشرية والبنية التحتية.