يقع بركان ساريك-غاجاه في إندونيسيا، وتحديداً في جزيرة سومطرة، وهو من البراكين ذات الأهمية الهولوسينية، مما يعني أن آخر ثوران معروف له كان خلال الفترة الحالية للأرض. يعتبر بركان ساريك-غاجاه مخروطًا بيروكلاستيًا، وهذا يعني أنه تشكل من تجمعات مواد بيروكلاستية مثل الرماد والصخور الصغيرة التي تتراكم نتيجة للانفجارات البركانية.
بالنظر إلى إحداثياته، يتمركز البركان عند خط العرض 0.074 درجة شمالًا وخط الطول 100.189 درجة شرقًا. ويرتفع عن سطح البحر بارتفاع يبلغ حوالي 737 مترًا، مما يجعله واحدًا من الأعلى ارتفاعًا في المنطقة.
تاريخياً، لا تتوافر معلومات دقيقة حول آخر ثوران للبركان، مما يجعل حالته النشطة موضوعاً للدراسات والمراقبة المستمرة. تلعب إندونيسيا دوراً هاماً في مجال البحث البركاني، نظراً لوجود عدد كبير من البراكين النشطة في هذه المنطقة، مما يجعلها محط اهتمام العلماء والباحثين في دراسة تأثيرات الثورانات البركانية على البيئة والمجتمعات المحلية.
يعتبر بركان ساريك-غاجاه مثالاً بارزاً على التنوع الطبيعي الغني والتاريخ الجيولوجي المعقد لإندونيسيا، وهو يلعب دوراً حيوياً في تشكيل الطبيعة والمناظر الطبيعية في المنطقة، بالإضافة إلى أهميته الكبيرة في فهم العمليات الجيولوجية وتقدير المخاطر الناجمة عن الثورانات البركانية في المنطقة.