يعتبر بركان رينجاني واحدًا من أكثر البراكين تميزًا في إندونيسيا، وهو جزء من سلسلة جبال جونغ في جزيرة لومبوك في الأرخبيل الإندونيسي. يتمتع هذا البركان بتاريخ طويل من النشاط البركاني والأهمية الثقافية والبيئية في المنطقة. يقع بركان رينجاني على خط عرض -8.42 وخط طول 116.47، مما يمنحه موقعاً استراتيجياً في قلب قارة آسيا وعلى الحافة الجنوبية للحزام الناري الذي يضم بعض أكثر البراكين نشاطاً في العالم.
يتميز بركان رينجاني بارتفاعه الشاهق الذي يبلغ حوالي 3726 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله واحدًا من أعلى الجبال البركانية في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا بشكل عام. يتكون البركان من شكل مخروطي ضخم مع فوهة بركانية تنطلق منها الحمم والرماد والغازات البركانية خلال الانفجارات البركانية.
تصنف طبيعة بركان رينجاني كبركان استراتوفولكاني، وهي الفئة الأكثر شيوعًا من البراكين التي تشكل نفسها من الرماد والصخور البركانية المتدرجة التكوين. تعتبر هذه الأنواع من البراكين غالبًا الأكثر خطورة نظرًا لتراكم اللافا والرماد والصخور المتحركة على السفوح، مما يمكن أن يؤدي إلى انزلاقات أرضية وتدفقات بيروكلاستية وثورانات قوية.
تمتلك رينجاني حالة تاريخية بمعنى أنه قد سجلت أنشطة بركانية في الماضي القريب أو البعيد، مما يشير إلى أن البركان ليس في حالة نشاط فعلية في الوقت الحالي. آخر ثوران معروف لهذا البركان يعود إلى فترة D1، مما يعني أنه حدث ثوران في العصر الهولوسيني (العصر الجيولوجي الحالي)، وهو ما يعود إلى فترة قريبة نسبيًا من الزمن.
تعتبر جبال جونغ وبركان رينجاني جزءًا لا يتجزأ من البيئة الطبيعية والثقافية في إندونيسيا، حيث يعتبر البركان مكانًا مقدسًا في العديد من الثقافات المحلية ووجهة للسياح من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة جماله الطبيعي والاستمتاع بمغامرات التسلق والتجول في المنطقة المحيطة به.