بركان راوندتوب يعد واحدًا من السلسلة الشرقية لجزر ألوتيان في ألاسكا، الولايات المتحدة. يتميز هذا البركان بسمته الرائعة وتاريخه البركاني الغني، حيث يعتبر من بين البراكين النشطة في المنطقة. يقع راوندتوب على خط عرض 54.8 درجة شمالًا وخط طول -163.589 درجة غربًا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 1871 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
يندرج راوندتوب تحت فئة البراكين الاستراتوفولكانية، والتي تتميز بطبيعتها الثلاثية الأبعاد والتي تشكلت نتيجة لثورانات بركانية متكررة على مر العصور، وتراكم الرماد والصخور البركانية. تاريخ هذا البركان يعود إلى العصور الهولوسينية، حيث يعتبر لا يزال نشطًا حتى اليوم.
يعد راوندتوب جزءًا من البيئة البركانية الغنية والمتنوعة في جزر ألوتيان، والتي تعتبر واحدة من أكثر المناطق نشاطًا بركانيًا في العالم. وتجد في هذه المنطقة تكوينات بركانية متعددة الأشكال، مثل الصهاريج والقمم المخروطية والشواهد البركانية المتبقية عن ثورانات سابقة.
رغم أنه لم يتم توثيق ثورانات حديثة لراوندتوب، إلا أن وجود نشاط بركاني تاريخي يشير إلى أنه ما زال قادرًا على إطلاق طاقمه البركاني في أي وقت. وتشير الدراسات الجيولوجية إلى أن هذا البركان قد شهد نشاطًا متكررًا على مدى الآلاف من السنين، مما يجعله واحدًا من الأهداف الرئيسية لمراقبة النشاط البركاني والبحث العلمي في المنطقة.
بالإضافة إلى أهميته العلمية كموقع لدراسة البراكين، فإن راوندتوب يعد أيضًا جزءًا من البيئة الطبيعية الهامة للمنطقة، حيث يؤثر النشاط البركاني على التركيب البيئي والتنوع البيولوجي في جزر ألوتيان. توفر هذه البيئة المتجددة فرصًا فريدة للدراسات البيئية والبيولوجية، مما يساهم في فهم أفضل للتأثيرات الطبيعية والإيكولوجية للبراكين على البيئة المحيطة بها.