في الحادي والعشرين من مارس عام 1969، شهدت منطقة لوزون شمال الفلبين حدثًا هامًا يمتاز بالتأريخ البركاني، حيث ثار بركان ديديكاس، الواقع في إحدى المناطق الجغرافية الأكثر تنوعًا وجمالًا في الفلبين. يعتبر هذا البركان من الفئة المعقدة، حيث يتميز بتراكيبه البركانية المعقدة التي تشمل مجموعة متنوعة من المواد البركانية، مما يضيف إلى سحره وتميزه.
تقع جبل ديديكاس على خط عرض 19.077 وخط طول 122.202، ما يمنحه موقعًا استراتيجيًا على هذه السلسلة الجبلية الرائعة. يتألف البركان من تكوين بركاني معقد، حيث تتداخل الصخور البركانية المتنوعة لتشكل ملمسًا فريدًا ومذهلاً. وتعكس درجة الخطورة الثانوية لهذا البركان بتصنيفه بمستوى VEI 2.0، الذي يشير إلى ثوران معتدل يمكن أن يسفر عن تأثيرات محدودة.
في ذلك اليوم الشهير، تسبب الثوران في إطلاق كميات هائلة من الرماد والحمم، مما أدى إلى تدمير جزء من المنطقة المحيطة به. وقد سجلت الكوارث الناتجة عن هذا الحدث البركاني الكارثي خسائر بشرية بلغت ثلاث حالات وفاة. لاحظت السلطات الفلبينية أيضًا أضراراً مادية محدودة، حيث تضررت بعض الممتلكات والمساكن نتيجة للتدفق الحار للحمم والرماد.
تعتبر هذه الثورة البركانية في ديديكاس حدثًا بارزًا في تاريخ النشاط البركاني في الفلبين، مما يجسد القوة الطبيعية الرهيبة للبراكين وتأثيراتها الكبيرة على البيئة والمجتمع المحلي. تظل هذه الواقعة محفورة في الذاكرة التاريخية للمنطقة، ممثلةً لتجليات القوى الطبيعية التي تعيش في باطن الأرض والتي يجب على الإنسان فهمها واحترامها في مواجهة هذا التنوع البيئي الفريد والمتنوع.