يعد جزيرة ستيرج وبركانها الذي يحمل نفس الاسم من بين المعالم الطبيعية البارزة في قارة أنتاركتيكا، حيث يقع هذا البركان الجبلي الضخم في منطقة نائية ومعزولة تتميز بقساوة الظروف البيئية والطبيعية. ويتميز البركان بصفاته الفريدة والملفتة للنظر التي تشكلت على مر الزمن وتعكس تأثير العوامل الجيولوجية والبيئية عليه.
تقع جزيرة ستيرج في القسم الغربي من أنتاركتيكا، وتحديداً في المنطقة الجنوبية الغربية من جزيرة بانكس، وهي تابعة لمجموعة جزر بالمرتون في جنوب المحيط الهادئ. يتميز هذا البركان بتضاريسه الوعرة والمتنوعة، حيث يمتد على سطح الجزيرة بمنحدراته الشديدة وقممه الجبلية الضخمة.
ويُعتبر البركان نوعًا من أنواع البراكين الشرارية، حيث يتكون من الصخور البركانية التي تتراوح بين البازلت والأنديزيت، مما يعكس تاريخاً طويلًا من النشاط البركاني القديم والحديث. وعلى الرغم من أن حالته الحالية تُصنف على أنها “غير مؤكدة”، إلا أن آثار النشاط البركاني السابق تشير إلى أنه كان موجودًا على مدى فترات زمنية مختلفة.
تعتبر الجزيرة وبركانها مواقع بحث مثيرة للاهتمام للعلماء والباحثين، حيث يستفيدون من دراستها لفهم طبيعة التكوين الجيولوجي وعمليات التغير البيئي في هذه المناطق المعزولة. وتسهم الدراسات والمسوحات الجيولوجية في تحديد نشاط البركان وتقدير المخاطر المحتملة للثوران المستقبلي، مما يسهم في حماية الحياة البشرية والموارد الطبيعية في هذه المناطق الهامة.