يعتبر جبل بيليران واحدًا من السمات الطبيعية البارزة في الفلبين وجزءاً لا يتجزأ من تضاريس المنطقة. يقع هذا البركان في قلب جزيرة بيليران، وهي جزيرة ذات غطاء نباتي خصب ومناظر طبيعية خلابة، تمتاز بتنوعها البيولوجي الفريد. يعتبر جبل بيليران واحداً من البراكين التي تشكلت على شكل بركان مركب، مما يعكس تاريخًا طويلًا من النشاط البركاني في المنطقة.
تمتاز منطقة جبل بيليران بحياة نباتية وحيوانية غنية، ما يجعلها موطنًا لمجموعة متنوعة من الكائنات الحية التي تعيش في بيئتها الطبيعية. تعتبر المنطقة المحيطة بالبركان موطنًا للعديد من النباتات النادرة والحيوانات المهددة بالانقراض، مما يجعلها منطقة ذات أهمية بيئية كبيرة.
بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، يمتاز جبل بيليران بتاريخ ثقافي وتاريخي غني. يعتبر البركان جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفلبين، حيث يعود تأريخ نشاطه البركاني إلى فترات قديمة من التاريخ المحلي. يروج السكان المحليون للعديد من القصص والأساطير حول البركان، مما يعزز مكانته كمعلم ثقافي مهم في الثقافة الفلبينية.
رغم أن آخر ثوران معروف لجبل بيليران كان منذ فترة تاريخية معينة، إلا أن البركان يظل مراقبًا بشكل مستمر من قبل العلماء والسلطات المحلية، نظرًا لاحتمالية حدوث نشاط بركاني جديد في المستقبل. توفر الدراسات البركانية المستمرة بيانات مهمة لفهم التغيرات في النشاط البركاني والتحضير لأي حالات طوارئ محتملة قد تنجم عن نشاط بركاني مستقبلي.