في عام 1615، شهدت منطقة بحر باندا حدوث ثورة طبيعية هائلة، حيث انفجر بركان باندا آبي في موقعها، مما أدى إلى حدوث أحداث طارئة لا يمكن نسيانها. تعتبر هذه الحادثة البركانية أحد أكبر الثورات البركانية في المحيط الهادئ، حيث بلغت قوة الانفجار البركاني تصنيف VEI 3.0، مما يعني أنه كانت لها تأثير كبير على المنطقة المحيطة.
يقع بركان باندا آبي في خطوط الطول 129.871 وخطوط العرض -4.525، ويعتبر هذا الموقع مثاليًا لبركان من نوع الكالديرا. وتشير البيانات إلى أن ارتفاع البركان يصل إلى 640 مترًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعله نقطة بارزة في البيئة المحيطة.
كانت الثورة البركانية هذه ذات تأثير هام على البنية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة، حيث سجلت تقارير عن تدمير بنى تحتية بقيمة تقدر بحوالي 2 مليون دولار. وقد تأثرت البيوت بشكل كبير، حيث تم تدمير حوالي 2,000 منها، مما أدى إلى نزوح العديد من الأسر وتركها بلا مأوى.
بالإضافة إلى الأضرار المادية، تأثرت الحياة البيئية والإنسانية أيضًا، إذ سُجلت حالات وفاة وإصابات جراء هذا الحدث الكارثي. ورغم أنه لا يتوفر لدينا حاليًا على بيانات دقيقة بخصوص عدد الوفيات والإصابات، إلا أن الأثر الإنساني لا يمكن إنكاره.
تظل هذه الحادثة هي تذكير بقوة القوى الطبيعية وتأثيرها الكبير على حياة البشر. إن بركان باندا آبي يظل علامة بارزة في تاريخ المنطقة، حيث يبرز الجهد البشري في التعامل مع الكوارث الطبيعية وإعادة بناء المجتمع بعد مرور الزمن.