في خريف عام 1981، تصدعت سماء إندونيسيا بوجه أهل بلدة بالوويه والمناطق المحيطة بها، حيث قام بركان بالوويه بإطلاق غضبه الطبيعي في الخامس من شهر سبتمبر. يعتبر بالوويه من البراكين الشاهقة التي تشكلت على سلسلة جزر ليسر سوندا في إندونيسيا، وتحديداً على جزيرة بالويه.
يتميز هذا البركان بإحداثاته الاستراتيجية، إذ يندمج بين الجمال الطبيعي الخلاب والقوة الهائلة للطبيعة. تقع إحداثياته الجغرافية عند خط عرض -8.32 وخط طول 121.708، مع ارتفاع يصل إلى 875 متراً عن سطح البحر. يظهر بالوويه في سجل البراكين بفهرس الأحداث البركانية برقم التصنيف VEI 2، مما يشير إلى وجود ثورة بركانية ذات قوة متوسطة.
على الرغم من تأثير الثوران على المنطقة المحيطة، فإن الخسائر البشرية كانت محدودة، حيث لم ترد أي تقارير عن وفيات أو إصابات. ومع ذلك، فقد سجلت بعض الأضرار المادية التي تمثلت في تدمير محدود للمنازل والبنية التحتية، وتقدر الأضرار الاقتصادية بمليون دولار.
يظهر البركان منطقة فنون الطبيعة في جمالها وقوتها، ولكنه في نفس الوقت يرسم صورة لا تنسى لقوة الطبيعة وتأثيرها على حياة البشر. إن بالوويه، كبركان استراتوفولكاني، يشير إلى التوازن الهش بين جمال البيئة وتحديات الحفاظ على السلامة البشرية في وجه التغيرات الطارئة للبيئة الطبيعية.
تمثل هذه الحادثة المذكورة في السجلات البركانية جزءًا من تاريخ الطبيعة الذي يجب أن يدرس ويُفهم لضمان أمان المجتمعات المعيشة في المناطق المعرضة لمثل هذه الأحداث. إن فهم النشاطات البركانية وتأثيرها على البيئة والإنسان يلعب دوراً حيوياً في تطوير استراتيجيات الوقاية والتأهب للتعامل مع المشاكل المستقبلية المحتملة.