في صيف عام 1854، اهتزت جزر كوريل في روسيا بوجود حدث طبيعي هائل وفريد من نوعه، حيث شهدت بركان الأليد (Alaid) ثورانًا مذهلًا في الـ27 من يونيو. تعتبر هذه الثورة البركانية من أحداث الطبيعة التي لا تُنسى والتي أثرت بشكل كبير على المنطقة المحيطة بها.
يقع بركان الأليد في جزر كوريل، الروسية، على خط عرض 50.858 درجة وخط طول 155.55 درجة. يتمتع هذا البركان بطبيعة Stratovolcano، مما يعني أنه يتميز بهيكله البركاني الكلاسيكي المتكون من طبقات متعددة من الحمم البركانية المتبلورة والرماد. وقد بلغت الارتفاع الكلي لهذا العملاق الطبيعي 2339 مترًا فوق سطح البحر.
تميز ثوران بركان الأليد في عام 1854 بشدة استثنائية، حيث وصلت قوة الزلزال الناتجة عن الثورة البركانية إلى 821 درجة تسونامي (Tsu)، مما أدى إلى تأثيرات هائلة على المنطقة المجاورة. للأسف، لا توجد معلومات متاحة حول الأضرار المالية أو الإصابات أو الوفيات، حيث أن البيانات المتاحة حول هذه الجوانب تظل غير مكتملة.
يعتبر البركان الأليد من الفئة 3 من حيث مؤشر الانفجار البركاني (VEI)، مما يعكس حجم الثورة البركانية وشدتها. تصنف هذه الفئة بأنها ذات تأثير معتدل إلى كبير، مع إمكانية وصول الحمم البركانية والرماد إلى ارتفاعات عالية في الغلاف الجوي.
تجسد ثوران بركان الأليد في عام 1854 نموذجًا مثيرًا للاهتمام لتأثيرات الظواهر الطبيعية على البيئة والحياة البشرية. يظل هذا الحدث محط اهتمام العلماء والباحثين حتى اليوم، حيث يساهم في تعزيز فهمنا لطريقة تفاعل القشرة الأرضية وتأثيراتها على البيئة المحيطة.