في عام 1991، اهتزت جزيرة Kyushu في اليابان بوجود واحد من أبرز الظواهر الطبيعية التي تعرفها المنطقة، حيث أظهر بركان أونزين (Unzen) علامات نشاطه الفعّال. يقع هذا البركان في الموقع الجغرافي البارز الذي تمثله إحداثيات العرض 32.75 وخط الطول 130.3، في قارة آسيا، داخل الحدود الجغرافية لليابان. يتميز بارتفاع يصل إلى 1500 متر فوق سطح البحر، مما يجعله جبلاً معقدًا من الطراز البركاني.
تعتبر طبيعة بركان أونزين معقدة، حيث يُصنف كبركان مركب يجمع بين العديد من السمات البركانية المختلفة. يعكس هذا التصنيف الطبيعة المعقدة للبركان وتأثيراته المحتملة على البيئة المحيطة. وتشير المعلومات إلى أن الثوران الذي وقع في هذا العام تصنف بمستوى VEI (مؤشر الثورة البركانية) بقيمة 1.0، مما يعني أن الثوران كان ذو طابع خفيف إلى معتدل.
كانت العوامل المحركة لهذا الثوران هي الرماد البركاني، حيث كان العامل المسبب هو الحمم البركانية من النوع P (الحمم البازلتية). كانت هذه الظروف البيئية والجيولوجية المعقدة هي التي أدت إلى وقوع حادث بركاني ذو تأثير كبير.
تأثرت المنطقة المحيطة بالبركان بشكل كبير، حيث سجلت الكوارث الناجمة عن هذا الثوران خسائر بشرية مؤلمة. بلغ عدد الوفيات 43 شخصًا، وتم توثيق الأضرار بشكل محدد، حيث تم تقدير الضرر الاقتصادي بملايين الدولارات. تأثرت العديد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة بتدمير جزئي أو كلي.
يجب أن نضع في اعتبارنا أن هذا الثوران البركاني يمثل تحديات هامة للسلطات المحلية والمجتمع الدولي في إدارة الكوارث والحفاظ على سلامة السكان. إن فهم التأثيرات البيئية والاقتصادية لمثل هذه الكوارث يسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة للتصدي للتحديات المستقبلية المحتملة. يظل بركان أونزين شاهدًا على تأثير القوى الطبيعية الهائلة وضرورة تكامل العلوم والتكنولوجيا في التنبؤ والاستعداد للكوارث الطبيعية.