بركان أمبريم، الواقع في جمهورية فانواتو في جنوب غرب المحيط الهادئ، يعتبر واحدًا من المظاهر الطبيعية الرائعة والمثيرة في هذه المنطقة البكر. تمثل الثورانات التي وقعت في العام 2018 حدثًا مهمًا في تاريخ هذا البركان، مما جلب اهتمام العديد من العلماء والمهتمين بعلم البراكين.
تاريخ الثوران كان في الخامس عشر من ديسمبر عام 2018، حيث أصدر بركان أمبريم سلسلة من الانفجارات القوية والتي أدت إلى تكوين سحابة ضخمة من الرماد البركاني. يُعد هذا الثوران جزءًا من النشاط البركاني المستمر في هذا الموقع، الذي يتميز بكونه درعًا بيروكلاستيًا.
البركان يقع جغرافيًا عند خط عرض -16.25 وخط طول 168.12، مما يضعه في منطقة استوائية رائعة. يبلغ ارتفاع البركان حوالي 1334 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعله واحدًا من الأعلى ارتفاعًا في هذه المنطقة.
يتميز بركان أمبريم بكونه درعًا بيروكلاستيًا، وهو نوع من البراكين التي تتميز بتكوينها عن طريق اندماج الصهارة وتدفقها بشكل هادئ، دون انفجارات كبيرة. ومع ذلك، لا يمنع ذلك البركان من الثوران بشكل غير منتظم، مما يخلق منظرًا رائعًا ومثيرًا.
يتميز هذا البركان بفهم متقدم للعلماء حيث يتم تسجيل ورصد الأنشطة البركانية بشكل دائم. تلك المعلومات تُسجل بشكل دقيق، وهي تساهم في فهم أفضل لعمليات البركان وتوقعات الثورانات المستقبلية.
من خلال البيانات الواردة، يتضح أن الثوران في عام 2018 أدى إلى تصنيف البركان باسم VEI 2، مما يشير إلى أن حجم الثوران كان ذو أثر متوسط. ورغم أنه لم يتسبب في وقوع ضحايا أو تدمير هائل، إلا أنه خلق حالة من التأثير على المستوى المحلي.
تأثير الثوران يظهر أيضًا من خلال الأضرار المالية الناتجة، حيث تم تقديرها بحوالي 2 مليون دولار أمريكي. كما تم تسجيل تأثيره على المساكن، حيث تم تدمير حوالي واحدة من كل عشر منازل.
إجمالاً، يُظهر بركان أمبريم أهمية كبيرة في فهم عمليات البركان وتأثيراتها على المناطق المجاورة. وتواصل الدراسات والرصد المستمر لهذا البركان أن تكون ذات أهمية كبيرة للمجتمع العلمي والمحلي، حيث يمكن أن تساهم في تحسين إجراءات السلامة وفهم أفضل للظواهر الطبيعية الرائعة والمتقلبة.