الهرة أرحاب، المعروفة أيضًا بأسماء أخرى مثل جبل أرحاب، تمثل واحدة من الظواهر البركانية البارزة في الشرق الأوسط ومحيط الهندي، محددةً بإحداثياتها الجغرافية التي تقع في منطقة العربية الجنوبية في اليمن، وتحديدًا عند خط العرض 15.63 درجة شمالاً وخط الطول 44.08 درجة شرقًا، وارتفاع يبلغ حوالي 3100 متر فوق مستوى سطح البحر.
يعتبر هذا البركان جزءًا من ميدان بركاني يمتد على مساحة واسعة في المنطقة، حيث يتميز بنشاطه التاريخي والتأريخي، مما يشير إلى أنه شهد ثورات بركانية في الماضي، ولكن يُعتبر حالياً في حالة سكون وتاريخية.
تاريخياً، فإن آخر ثوران معروف لهذا البركان يعود إلى العصور القديمة، ومنذ ذلك الحين، لم يُلاحظ أي نشاط بركاني كبير. يعتبر البركان من نوع “الحقل البركاني”، وهذا يعني أن نشاطه يتميز بتشكيلات جيولوجية متعددة الأشكال تشمل الحفر والفوهات والتي تنشأ عادة من تدفقات الحمم البركانية السائلة.
تمتاز المنطقة المحيطة بالهرة أرحاب بالمناظر الطبيعية الخلابة والمتنوعة، حيث تضم العديد من الواحات الخصبة والوديان الجميلة التي تجذب الزوار والباحثين عن المغامرات. يعتبر هذا البركان جزءًا لا يتجزأ من التاريخ الجيولوجي والثقافي للمنطقة، مما يجعله وجهة مهمة للدراسات العلمية والسياحية على حد سواء.
على الرغم من أن البركان يظل في حالة سكون، إلا أن السلطات المحلية والعلماء يظلون يراقبونه باهتمام، مما يعكس الاهتمام المستمر بالمخاطر الطبيعية وضرورة الاستعداد لأي سيناريو محتمل في المستقبل.