معالم سياحية

برج إليزابيث: تألق تاريخي في قلب لندن

ساعة “بيغ بن” هي واحدة من الرموز الأيقونية لمدينة لندن وتقع على الضفة الشمالية لنهر التايمز في العاصمة البريطانية. يتمثل بيغ بن في برج ساعة يتبنى تصميماً معمارياً هجيناً يمزج بين الطراز القوطي الفيكتوري والأسلوب الإيطالي. يقع بيغ بن على الجانب الشمالي لجسر ويستمنستر وبالقرب من مبنى البرلمان.

تم بناء برج ساعة بيغ بن في عام 1859 ويعتبر واحداً من أكبر أبراج الساعة في العالم. يبلغ ارتفاع برج ساعة بيغ بن حوالي 96 متراً (316 قدماً)، ويتميز بقطر وجه الساعة الكبير البالغ حوالي 7 أمتار (23 قدماً).

تاريخياً، كانت برج ساعة بيغ بن تعمل بنظام الساعة الفلكية وكانت تضيء بشكل مميز في الليالي. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أُجريت أعمال ترميم شاملة على برج ساعة بيغ بن للحفاظ على تراثها التاريخي، وقد تم إيقاف عمل الساعة خلال هذه الفترة.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر بيغ بن ومبنى البرلمان المجاور واحدة من المعالم السياحية الرئيسية في لندن، حيث يجتذب الزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف هذا الركن الفريد من التاريخ والهندسة المعمارية في العاصمة البريطانية.

المزيد من المعلومات

برج ساعة بيغ بن ليس فقط عنصراً مهماً في منظر لندن، بل يحمل أيضاً قصة تاريخية وثقافية غنية. تم تصميم بيغ بن من قبل المهندس المعماري البريطاني أوغستوس بوجن، وبدأ العمل في بنائه في عام 1859 واستمر لثلاث سنوات حتى انتهى في عام 1862.

يُعرف البرج برسمية باسم “برج إليزابيث” تكريماً للملكة إليزابيث الأولى، ولكن يطلق عليه شعبيًا اسم “بيغ بن”، الذي يشير إلى الجرس الكبير داخل البرج. الجرس الرئيسي في بيغ بن يُعرف باسم “جرس بريغ” ويزن حوالي 13.5 طن، وكان يعتبر في وقته أحد أكبر الأجراس في العالم.

فيما يتعلق بتصميمه، يمزج برج ساعة بيغ بن بين عناصر الطراز القوطي والطراز الإيطالي، مما يعكس الذوق المعماري للفترة الفيكتورية. يتميز وجه الساعة بتصميمات دقيقة وزخارف فنية، مما يضيف للبرج أبعادًا فنية إلى جانب وظيفته الأساسية.

تم تصنيف برج ساعة بيغ بن كتحفة معمارية وطنية، وهو جزء لا يتجزأ من المشهد الحضري في لندن. ورغم أنه أصيب بأضرار خلال الحروب العالميتين، إلا أنه تمت معالجة الأضرار واستعادته إلى مجده الأصلي.

تشكل الأضواء الليلية التي تضيء برج ساعة بيغ بن مع مباني لندن المجاورة مشهداً ساحرًا خلال الساعات المسائية. يستمر بيغ بن في أداء وظيفته كمؤشر زمني مهم، وفي 2012، تم تسميته بشكل رسمي بـ “برج إليزابيث” بمناسبة الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية.