برترام بروكهاوس (Bertram N. Brockhouse)، الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1994، ولد في 15 يوليو 1918 في مدينة ليثبريدج، ألبرتا، كندا، وتوفي في 13 أكتوبر 2003 في هاميلتون، أونتاريو، كندا. كان بروكهاوس عالم فيزياء كنديًا، وحصل على الجائزة مناصفة مع العالم الأمريكي كليفورد شولتس (Clifford G. Shull) “لتطويرهما لطيف النيوترون”، وهو تقنية تستخدم لدراسة الهياكل المادية والديناميكا الداخلية للمواد.
تعتبر تقنية طيف النيوترون التي طورها بروكهاوس وشولتس إحدى الأدوات الرئيسية في علم الفيزياء الحديث، حيث تسمح بدراسة تفاعلات الذرات وتحركاتها داخل المواد بشكل دقيق. تعتمد هذه التقنية على استخدام النيوترونات بدلاً من الأشعة السينية أو الليزر، مما يتيح تفاصيل أدق وأعمق حول التركيب الداخلي للمواد.
وقد عمل بروكهاوس في جامعة ماكماستر في هاميلتون، أونتاريو، كندا، حيث كان ينتمي إلى الفريق البحثي الذي قاده وشولتس والذي قدم تقنية طيف النيوترون بطريقة مبتكرة ومفيدة. وبفضل هذه الجهود، أصبح من الممكن الآن فهم أفضل لتركيب المواد وتفاعلاتها على المستوى الذري والجزيئي، مما أسهم في تطور العديد من المجالات العلمية والتطبيقية، بما في ذلك الفيزياء، والكيمياء، والمواد، والهندسة.
تأتي جائزة نوبل في الفيزياء كتتويج لإسهامات بروكهاوس الرائدة في هذا المجال، وتعكس تقدير العالم لأبحاثه وابتكاراته التي ساهمت في تطوير فهمنا للعالم المادي من حولنا. وبالرغم من وفاته في عام 2003، إلا أن إرثه العلمي ما زال يلهم العلماء والباحثين حتى اليوم، حيث تظل تقنية طيف النيوترون جزءًا أساسيًا من الأدوات اللازمة لفهم عميق للمادة وخصائصها.