“فخر الأسود”
عنوان هذا العمل الأدبي الرائع يأخذنا إلى عالم مدهش حيث تتقاطع أروع السجلات التاريخية مع السرد الأدبي، يأخذنا “مورغان لويلين” في رحلة ساحرة عبر صفحات “فخر الأسود”، حيث يُسلط الضوء على حياة برايان بورو، العظيم الذي قاد قادة إيرلندا المتناحرين نحو وحدة تحت حكمه. تمزق هذه السيرة الذاتية التاريخية الأذهان وتحيك قصة تحقيق الأحلام وتحول المجتمع وتحقيق الشموخ والمجد الإيرلندي.
في أيرلندا عام 1014، كانت حلمًا جسده برايان بورو وجعله واقعًا. والآن، ننتقل مع “مورغان لويلين” إلى ساحة المعركة حيث سقط برايان. ابنه، دونوغ، يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، عازم على أن يجعل سلطان إيرلندا العظيم يكون ملكًا له، ولكنه يجد نفسه يتصارع مع والدته، جورملايث، امرأة مترفة وغادرة، شهوتها للحياة والسلطة لا تتناقص مع تقدم العمر.
“أعلم أنه صغير جداً، ولكنه كل ما تبقى لدينا”، يقول الدبلوماسي الحاذق فيرغال، وهكذا يأخذ الصبي قيادته الأولى، على أرض كلونتارف الدامية. من هناك، يجب عليه التحرك لتأسيس حقه في الحكم في كينكورا وجعل ملوك إيرلندا يقبلونه كملك عظيم.
ومع ذلك، يتمزق دونوغ – مزقًا بين كراهيته لوالدته وبين شغفه الذي لا يعرف حدودًا بفتاة الوثنية الجميلة سيرا، التي تظل خارج متناول يده، لأن الملك العظيم يجب أن يكون لديه رفيقة مسيحية…
هذا العمل الأدبي، الصادر عن دار النشر “فورج” في مارس عام 1996، يقف كشاهد على فن “مورغان لويلين” في دمج الخيال بالتاريخ، وفي خلق شخصيات لا تُنسى تعيش في أذهان القراء لفترة طويلة بعد قراءتهم لصفحة الكتاب الأخيرة.