“بدون حجز: صنع أكثر قبيلة هندية قوية في أمريكا وفوكسوودز أكبر كازينو في العالم”، للمؤلف جيف بينديكت، يروي قصة مذهلة عن صعود قبيلة الماشانتوكت بيكوت من الهاوية إلى الثروة والنفوذ. في عام 1973، تموت امرأة هندية أمريكية قديمة ليس لديها شيء يتبقى من قبيلتها سوى مقطورة وقطعة أرض تبلغ مساحتها مئتي فدان في بلدة ليديارد النائية في كونيتيكت. يبدو أنه يشير إلى نهاية قبيلة الماشانتوكت بيكوت. لكنها فقط البداية. خلال الثلاثة عقود التالية، تنمو المحمية لتزيد عن ألفي فدان وتصبح موطنًا لفوكسوودز، أكبر كازينو في العالم، الذي يحقق أكثر من مليار دولار سنويًا. تتجدد حياة البيكوت، ثراء لا يُصدق، وفي حوزتهم كمية هائلة من التأثير السياسي. كيف حدث ذلك؟ بتفاصيل مقنعة، يروي “بدون حجز” قصة مذهلة عن صعود أغنى قبيلة في تاريخ أمريكا. يبدأ الأمر بالطموحات العظيمة لرجلين. أحدهما، نشأ من عائلة عسكرية ولا يعمل، وهو قائد دين فاشل لديه القدرة غير المعقولة على جذب الآخرين؛ الآخر حديث التخرج من كلية الحقوق ومسلحًا بنظرية قانونية رائعة لمساعدة القبائل الهندية المعدمة. يقومان معًا بإحياء البيكوت ومحاربة سكان البلدات المحلية لتوسيع محميتهم بشكل عدواني، ويتصارعون مع حكومة الولاية من أجل الحق في المقامرة على أراضيهم. يتبنى قضيتهم مسؤولون حكوميون مضللون ومضللون ومدعٍ سابق يحضر رجال أعمال ماليزيين إلى الطاولة. يجب على البيكوت أيضًا أن يتصدوا لثمن السلطة. “بدون حجز” يكشف عن جذور قبيلة البيكوت الغامضة في الوقت الحالي، والتوتر العنصري الذي يفصلهم، والصراع الداخلي الحاكم لمعرفة من سيسيطر على خيوط المال للقبيلة. هذه قصة عن ثنائية الحلم الأمريكي، الجيد والسيئ الذي يأتي مع الثروة الهائلة. يلقي المؤلف جيف بينديكت الضوء على المتحللين وصانعي الصفقات، والتكتلات في الكواليس والمكائد في المحاكم، والثقات والخيانات، وعالم المحامين ذوي النفوذ العالي والسياسيين وزعماء القبائل ورجال الأعمال الذين جعلوا البيكوت ما هي عليه اليوم. مثيرة كرواية، “بدون حجز” قراءة لا غنى عنها لأي شخص مهتم بطريقة عمل العالم الحقيقية في الوقت الحالي.
0