في عالم أدب التجسس الأمريكي، يبرز الكاتب تشارلز مكاري بلقب السيد الأميركي لفن الرواية الجاسوسية، محققًا تميزه الباهر من خلال أعماله العالمية مثل “دموع الخريف” و”ملف ميرنيك”. يعتبره الكثيرون ككاتب للجواسيس بامتياز، حيث نال استحسان النقاد وزملاؤه في الحرف. كتب جورج في. هيغنز: “تشارلز مكاري هو أفضل توازن بين رواية جذابة وكاتب بلغة حريرية.” وقال إيريك أمبلر: “ذكاء وإذهال”، فيما أثنى جيفري أرتشر على الكتابة التي “تجعل القارئ يضع الكتاب جانبًا ويستغرب.”
في روايته الجديدة الرائعة، والتي تم بيع حقوقها في ست دول قبل نشرها، يعود مكاري إلى عالم شخصيته الأسطورية، بول كريستوفر، العميل الماهر الذي يجيد اختيار النبيذ الجيد بنفس مهارته في فن الاستخبارات. يبدأ الرواية بعشاء بول كريستوفر، البالغ من العمر الآن حوالي 70 عامًا ولكنه لا يزال بحالة رائعة، في منزله مع ابن عمه هوراس، الذي كان أيضًا عميلًا سابقًا. العشاء لذيذ ولا يحدث شيء غير ملحوظ. ولكن يومًا لاحقًا، يختفي بول. تمر الأشهر، يتم تسليم رماد بول عن طريق مسؤول صيني إلى القنصلية الأمريكية في بكين، وتُقام خدمة تأبين في واشنطن. ومع ذلك، لا يقتنع هوراس بأن بول قد توفي، فيقوم بجمع أربعة من زملائه المتقاعدين، وهم نخبة من العملاء القدامى، ليعيدوا “الأولاد القدامى” إلى اللعبة للبحث عن بول كريستوفر. يتعرضون للتحرش من قبل جهاز المخابرات الأمريكي، ويُطاردون من قبل الإرهابيين، حيث يسافرون حول العالم من شينجيانغ إلى البرازيل، ومن روما إلى تل أبيب، وبودابست إلى موسكو، بحثًا عن بول والحقيقة الخطيرة التي لا يمكن النطق بها.
“Old Boys” هي رحلة مثيرة تجمع بين الاستخبارات والخيوط الدولية المعقدة، مع طابع فني يجمع بين الأناقة والخطورة، الرقة والاستعداد. يعيد تشارلز مكاري في هذا العمل الأدبي الرائع لقرائه الشخصية الأيقونية بول كريستوفر في مغامرة تأخذنا حول العالم، مكشوفة الحقائق الخطيرة وراء اختفاء بطلها الغامض.