في عام 2010، استعرض الناقد جيمي لوبيل كتاب “بالعهد القديم: في بيليليو وأوكيناوا” للمؤلف يوجين ب. سليدج بعمق وإتقان. يعد هذا الكتاب شهادة حية ومؤثرة عن تجربة الحرب العالمية الثانية، حيث يقدم للقارئ نافذة مؤثرة إلى أحداث مأساوية في جزيرتي بيليليو وأوكيناوا.
تمتلك كتابات يوجين ب. سليدج تأثيرًا قويًا حيث يروي تجربته كفرد في المشاة البحرية الأمريكية خلال المعارك الدموية في المحيط الهادئ. تأخذنا كلماته في رحلة عاطفية إلى عالم الفوضى والموت، حيث يتناول بشكل صادق وواقعي تفاصيل القتال والظروف القاسية التي واجهها وزملاؤه في هذه الحملة العسكرية المروعة.
تجلى في كتاب “بالعهد القديم” حس الفداء والتحدي الذين واجههم الجنود الأمريكيون، وتمثل قصة يوجين ب. سليدج صورة حية للتضحية والبسالة في وجه الأهوال الحقيقية للحرب. يتبلور هذا التأثير بشكل خاص عندما يستعرض سليدج المواقف الإنسانية التي تجعل القارئ يشعر بالارتباط العميق مع الشخصيات وتحدياتهم.
من خلال تفاصيل دقيقة وواقعية، يستطيع القارئ أن يتخيل جزءًا من ألم ومعاناة الجنود في تلك الفترة الزمنية الصعبة. تتحد مهارة يوجين ب. سليدج في الكتابة مع توثيق دقيق للأحداث لتخلق تحفة أدبية تستحق الاحترام والتقدير.
وفي ظل استعراض جيمي لوبيل، يظهر أن كتاب “بالعهد القديم” ليس مجرد رواية حربية، بل هو نص أدبي يروي قصة البشرية في وجه التحديات والمحن. يجسد الكتاب ببراعة روح الصمود والتضحية، مما يجعله مرجعًا هامًا للقراء الباحثين عن فهم أعمق لتلك الحقبة الزمنية المظلمة.
في النهاية، يظل كتاب “بالعهد القديم” شاهدًا مؤثرًا على البسالة والإرادة القتالية للأفراد الذين شاركوا في تلك المعارك الشرسة. إنه توثيق قيمي وأدبي يحمل قوة الشهادة التي تجعله لا يُنسى في تاريخ الأدب العسكري.