“بارك لي، أولتيما” هو رواية كلاسيكية للكاتب رودولفو أ. أنايا، التي صدرت في يونيو عام 1976. تندرج الرواية تحت فئة الأدب الشبابي والعام، وتعتبر واحدة من الأعمال الأكثر تأثيراً في الأدب اللاتيني الأمريكي.
تدور قصة الكتاب حول أنتونيو، وهو صبي ينمو في منطقة ريفية من نيو مكسيكو خلال الأربعينيات من القرن العشرين. يروي الكاتب قصة تطور هذا الصبي ورحلته في البحث عن هويته ومكانه في العالم، وذلك من خلال شخصية “أولتيما”، وهي امرأة طبيبة شامانية مكسيكية تعيش في بيئة الصحراء.
يتناول الكتاب مواضيع عديدة مثل العقائد الدينية التقليدية، العدالة، العنف، والتضارب بين الثقافات. كما يستكشف عوالم السحر والأساطير، وكيف يمكن للإيمان والروحانية أن تلعب دوراً في تشكيل حياة الإنسان وقراراته.
تتميز الرواية بأسلوب كتابة شيق وعميق، ينقل القارئ إلى عالم مليء بالألوان والتفاصيل. تحاكي الرواية العديد من التحديات والصراعات التي يمر بها الصبي في مرحلة نضوجه، وكيف تؤثر الأحداث والأشخاص من حوله على تكوين شخصيته.
تعتبر “بارك لي، أولتيما” من الروايات الأدبية الفريدة التي تقدم نظرة عميقة في عالم الثقافة والدين والتقاليد، وتبقى حتى اليوم واحدة من الأعمال الأكثر شهرة وتأثيراً في الأدب اللاتيني الأمريكي.