“تفاصيل في الساعة العاشرة” هو عنوان الرواية المثيرة التي كتبتها أرديلا جارلاند، وهي اسم روائية مشهورة تُدعى يولاندا جو. تقدم جارلاند في هذه الرواية واحدة من أكثر الشخصيات سخاءً وذكاءً وجاذبية في كسر اللغز: الصحفية في التلفزيون، جورجيا بارنيت. تروي القصة التي تبدو وكأنها حدثت في نشرة الأخبار المسائية، رحلة جورجيا الكارزمية حيث تناضل من أجل العدالة، الحقيقة، والتصنيفات أثناء مطاردتها لقصة مرعبة عن طفلة مفقودة في وسط حروب العصابات في شيكاغو.
“الزبدة الصغيرة”، كما يُطلق عليها، قد اختفت بعد أن شهدت إطلاق نار من سيارة في حي الجنوب وتعرفت على سيارة المجرمين على الهواء مباشرة أثناء مقابلة مع جورجيا. تعذبها الشعور بالمسؤولية عن مصير الطفلة وتكسرها رؤية حيها القديم في جنوب المدينة يتأرجح في دماره بفعل العنف. تلقي الصحافية الذكية بنفسها في البحث عن الزبدة، حيث تجذب منتجي الأخبار والمخرجين وأفراد الكاميرا والطاقم الداعم وراءها معرضة للخطر.
تكتشف جورجيا، التي لا تتردد في التصرف، بسرعة أن آخر ما يريد مديرو التلفزيون المتحمسين للتصنيفات تغطيته هو مأساة أخرى في حي أسود فقير. تستخدم جورجيا قوتها كشخصية تلفزيونية بطرق ذكية ومضحكة ومؤثرة بينما تكشف هذه القصة المروعة بوتيرة قطار خارج السيطرة. مطاردتها كصحفية للحقيقة تأخذها إلى ميادين خطيرة، لكنها ليست هناك وحدها. هناك رجل عظيم يقف في طريقها، المحقق دوغ إيكارت. إنه شرطي صلب، وهو لن يسمح لصحفية التلفزيون بالتدخل في القضية، لكن دافع جورجيا لا يعرف الراحة وتستمر في إفشاء الأسرار في أكثر اللحظات حساسية.
يتفق هؤلاء الأعداء المتجانسون لبعضهم البعض على هدنة مشحونة بالجنس في حين تتصاعد العنف العصابي، ويظهر المبلغون مقتولين، ويبدو أن الوقت للعثور على الطفلة ينفد. بينما تتحول قضية بسيطة للبحث عن شخص مفقود إلى جهد على مستوى المدينة للقبض على واحد من أقوى قادة العصابات في شيكاغو، يجد جورجيا، دوغ، وطاقم قناة الثامنة نفسهم يكافحون للقيام بما هو صحيح في عالم من العنف والعنصرية والخوف.
في “تفاصيل في الساعة العاشرة”، تأخذ أرديلا جارلاند قراءها إلى عالم من الإرهاب والأمل مع قصة قوية عن البراءة والعدالة، وأخيرًا، الحب. وتندرج هذه الرواية تحت فئة الروايات الواقعية، والغموض، والسيدات المحققات، وصدرت عن دار نشر سيمون آند شوستر في سبتمبر عام 2000.