“Blackbird: A Childhood Lost and Found” هو مذكرات مؤثرة جداً تأخذنا في رحلة عاطفية عبر ألبوم صور عائلية مكسورة. تأتينا من خلال أقلام الكاتبة جينيفر لوك لنحيا معها قصة فتاة عادية تنشأ في بداية السبعينات، والظروف الفعلية الاستثنائية لطفولة فقدت. الكتاب يبث الحنين والذكريات اللا تنسى، وسيأخذ قلبك في رحلة بعيدة.
في منزلهم على شارع ماري، كانت جينيفر تعيش مع شقيقها الأكبر بي. جيه.، ووالدهم الذي كان يشم كأنه بعد الحلاقة ويقرأ لها قصص سنودايت وايت، وأمهم التي كانت تدعوها “الشمس” وتتمتع بأسلوب جاكي كينيدي في الأناقة. من خلال عيون الطفلة، كانت سماء كارسون سيتي دائماً زرقاء، والحياة كانت مثالية – عالم من باربي، وبرنامج “Bewitched”، وأغاني “The Beatles”. حتى أن ألم أمها الذي كان ينبعث من مرضها الغامض كان يمكن تخفيفه برذاذ الشعر والمسحوق وقبلة على الخد…
لكن قريباً، يبدأ كل شيء الذي أحبته واعتمدت عليه جينيفر في الانهيار، مما يرسلها في رحلة من الخسارة والوحدة. في عالم مضطرب بسبب الكوارث، حيث تموت الأمهات الجميلات وتنحرف العائلات عن مسارها بما لا يمكن تحمله، يجب على الفتاة الصغيرة أن تتجاوز منظر الألم والمعاملة السيئة لتكتشف أغنى موردها: إرادتها القوية وغير القابلة للتزعزع.
“Blackbird” ليس مجرد قصة، بل هو عمل فني يسلط الضوء على قوة الروح البشرية في مواجهة التحديات القاسية. يتجلى فيها جمال الكلمات وعمق الإحساس، مما يجعلك تعيش كل لحظة من تلك السنوات الصعبة والمؤلمة التي شكلت حياة جينيفر لوك. من خلال كتابة رقيقة وصادقة، تتخللها لحظات الفكاهة والدفء، نغوص في عوالمها المختلطة بالحنين والشجاعة.
إنه كتاب يستحق أن تخصص له الوقت والانتباه، فهو ليس مجرد سيرة ذاتية، بل هو رحلة عاطفية مليئة بالدروس والتأملات. إنه استعادة لذكريات الطفولة المفقودة، وفترة زمنية لن تمحى من ذاكرتك بسهولة. من المؤكد أن “Blackbird: A Childhood Lost and Found” سيبقى معك طويلاً بعد أن تنهي قراءته، مثيراً للعواطف والأفكار، ويشكل نقطة مضيئة في سماء الأدب الذاتي.