باراجارد: وسيلة منع الحمل الفعّالة بدون هرمونات
تعتبر وسائل منع الحمل من الأمور الهامة في حياة العديد من النساء، حيث تساعد في تنظيم الأسرة وحماية الصحة الإنجابية. من بين الوسائل التي قد تختارها المرأة هي جهاز “باراجارد” (ParaGard)، الذي يعد واحدًا من الخيارات التي لا تحتوي على هرمونات، مما يجعله مفضلًا لدى الكثير من النساء اللواتي يفضلن تجنب التأثيرات الجانبية التي قد تنتج عن الهرمونات في وسائل منع الحمل الأخرى.
ما هو جهاز باراجارد؟
باراجارد هو جهاز intrauterine device (IUD) أو جهاز داخل الرحم، يُستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل. يتميز جهاز باراجارد بكونه خاليًا من الهرمونات، حيث يعتمد في عمله على النحاس الموجود في الجهاز، الذي يعطل حركة الحيوانات المنوية ويمنعها من الوصول إلى البويضة، مما يمنع حدوث الحمل.
يُعد جهاز باراجارد من الوسائل طويلة المدى، حيث يمكن أن يستمر في العمل لمدة تصل إلى 10 سنوات من وقت التركيب. بالإضافة إلى فعاليته في منع الحمل، يعد جهاز باراجارد من الخيارات الفعّالة بشكل خاص للنساء اللواتي لا يرغبن في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية مثل الحبوب أو الحقن.
كيفية استخدام جهاز باراجارد
يتم تركيب جهاز باراجارد داخل الرحم بواسطة الطبيب المختص. وعادةً ما يُنصح بتركيبه في فترة الدورة الشهرية، حيث يكون عنق الرحم في هذه الفترة أكثر ليونة، مما يسهل عملية الإدخال. ينصح الأطباء بضرورة تناول مسكنات مثل “أدفيل” (ibuprofen) قبل عملية الإدخال لتخفيف الألم الذي قد يصاحب العملية.
وبالرغم من فعاليته العالية في منع الحمل، فإن بعض النساء قد يعانين من بعض الآلام أثناء وبعد تركيب الجهاز، وقد تتفاوت هذه الآلام من امرأة لأخرى. في بعض الحالات، قد تشعر المرأة بعد تركيب جهاز باراجارد ببعض التشنجات أو الأوجاع المشابهة لتقلصات الدورة الشهرية، وقد تستمر لبضع ساعات أو أيام.
التجربة الشخصية مع جهاز باراجارد
تشير إحدى التجارب الشخصية إلى أنها اختارت جهاز باراجارد لأنه خالي من الهرمونات، وهو خيار كان مفضلًا لديها بسبب مخاوفها من التأثيرات الجانبية التي قد تحدث نتيجة لاستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية. تقول هذه السيدة: “قررت أن أختار جهاز باراجارد لأنه خالي من الهرمونات. أخبرني الطبيب أنني يجب أن أذهب في وقت الدورة الشهرية عندما تكون الأكثر غزارة، وأن أتناول مسكنًا مثل أدفيل قبل تركيب الجهاز. كما ذكر لي أنه من المحتمل أن أشعر بالألم بسبب عدم إنجاب الأطفال من قبل”.
وعلى الرغم من أن السيدة كانت قد انتظرت شهرين للحصول على الجهاز بعد أن تم تأكيد طلبه مرتين من قبل شركة باراجارد، إلا أنها واجهت بعض المشاكل في التواصل مع الشركة بسبب عدم تركهم رسائل عند محاولة الاتصال بها، مما اضطرها للاتصال بهم مباشرة لتسوية الأمر.
ورغم أن تركيب الجهاز كان مؤلمًا جدًا، حيث شعرت بآلام شديدة تكاد تجعلها تفقد الوعي، إضافة إلى شعورها بالغثيان لمدة ساعتين بعد العملية، إلا أنها تبين لاحقًا أن الآلام تراجعت تدريجيًا. وبعد أن استراحت لفترة قصيرة في منزلها، شعرت وكأنها تعاني من تقلصات مشابهة لتقلصات الدورة الشهرية، وهو ما يعتبر أمرًا طبيعيًا بعد تركيب جهاز باراجارد.
تقول هذه السيدة أنها شعرت بتحسن ملحوظ في اليوم التالي بعد تركيب الجهاز، وكانت تجربتها مع جهاز باراجارد عامةً مرضية بعد فترة من التكيف مع الجهاز. من خلال تجربتها، تُقيّم فعالية جهاز باراجارد بمعدل 10 من 10، مشيرة إلى أنه خيار مثالي للنساء اللواتي يرغبن في تجنب استخدام الهرمونات.
فعالية جهاز باراجارد
يُعد جهاز باراجارد من وسائل منع الحمل الفعالة جدًا، حيث تصل نسبة فعاليته إلى حوالي 99%، مما يجعله من الخيارات الموثوقة والآمنة. فعند تركيبه بشكل صحيح، يكون جهاز باراجارد فعالًا في منع الحمل طوال فترة استخدامه التي قد تصل إلى 10 سنوات.
من خلال التعليقات والتقييمات التي قدمتها العديد من النساء اللاتي استخدمن جهاز باراجارد، يبدو أن هذا الجهاز يعد من الخيارات المثالية للنساء اللواتي لا يرغبن في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية بسبب المخاوف من الآثار الجانبية المرتبطة بها، مثل تقلبات المزاج أو زيادة الوزن أو الصداع.
مميزات جهاز باراجارد
-
خالي من الهرمونات: واحدة من أكبر مميزات جهاز باراجارد هي أنه لا يحتوي على هرمونات، مما يعني أنه لا يتسبب في الآثار الجانبية المرتبطة بالهرمونات مثل زيادة الوزن أو التقلبات المزاجية.
-
فعالية عالية: يعتبر جهاز باراجارد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تصل فعاليته إلى 99%، مما يجعله خيارًا موثوقًا للعديد من النساء.
-
طويل الأمد: يمكن أن يستمر جهاز باراجارد في العمل لفترة تصل إلى 10 سنوات، مما يعني أنه لا يتطلب الاهتمام اليومي أو الشهرى.
-
سهولة الإزالة: يمكن إزالة الجهاز في أي وقت إذا رغبت المرأة في الحمل، وعادة ما تتم إزالة الجهاز بسهولة ودون آثار جانبية كبيرة.
-
لا يتطلب تذكر: بعكس الحبوب التي يجب تناولها يوميًا، لا يتطلب جهاز باراجارد أي تذكير يومي أو شهري، مما يجعل استخدامه أكثر سهولة وراحة.
الأعراض الجانبية المحتملة
على الرغم من فعاليته العالية، إلا أن جهاز باراجارد قد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية في البداية، مثل:
- آلام وتشنجات: قد تشعر بعض النساء بالألم والتقلصات بعد تركيب الجهاز، وهي أعراض مؤقتة عادة ما تزول بعد فترة من الزمن.
- نزيف غير طبيعي: في بعض الحالات، قد تواجه المرأة نزيفًا غير طبيعي أو زيادة في كمية الحيض في الأشهر الأولى بعد تركيب الجهاز.
- الإفرازات المهبلية: قد تحدث بعض الإفرازات المهبلية بسبب وجود الجسم الغريب داخل الرحم.
الخلاصة
يعد جهاز باراجارد خيارًا ممتازًا للنساء اللاتي يرغبن في وسيلة منع حمل فعالة وآمنة وطويلة الأمد، دون التأثيرات الجانبية المرتبطة باستخدام الهرمونات. وعلى الرغم من أن تركيب الجهاز قد يترافق مع بعض الألم والتشنجات في البداية، إلا أن العديد من النساء يجدن أن هذه الآلام مؤقتة، ويستفيدن من الراحة والفعالية التي يوفرها الجهاز على المدى الطويل.