في عام 2004، أبصر النور الجزء الثاني من سلسلة “Ghost in the Shell” بعنوان “Ghost in the Shell 2: Innocence – After the Long Goodbye”، والتي جسدتها رواية خفيفة مثيرة تأخذ القارئ في رحلة مثيرة إلى عالم مستقبلي معقد ومليء بالغموض. البطل الرئيسي هو باتو، هذا الكائن الذي يتأرجح بين كونه إنسانًا وآلة، فقد أصبح جزءًا كبيرًا منه إلكتروني وتكنولوجي.
باتو، الرجل الآلي القوي، هو أحد أفراد وكالة غامضة تعرف باسم “Section 9”. يتمتع بمهارات قتالية عالية ومجهز بتقنيات متقدمة، يكون في خدمة مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة. وعندما تظهر التهديدات الإرهابية، يلجأ باتو إلى ترتيبات عسكرية عالية التقنية ويبدأ في مهمته. ورغم قوته وتكنولوجياه الفائقة، يكشف الجانب الحساس في شخصية باتو، فبعد كل هذه السنوات، لا يزال يحزن على فقدان شريكته السابقة الكبيرة، الكابتن موتوكو كوساناجي. والآن، يواجه فقدان كلبه الحبيب غابرييل بشكل غامض، مما يعقد الأمور بشكل أكبر.
ولتعقيد الأمور، يتعرض باتو لأحلام متكررة تتعلق بابن لم يكن لديه أبدًا. إن مواجهة المتمردين العنيفين أمر واحد، ولكن التواصل مع مشاعرك هو أمر تماماً مختلف. فجأة، يجد باتو نفسه يتصارع مع أمر لا يفهمه تمامًا: إنسانيته الخاصة!
تتنوع مكونات هذه المانغا بين الدراما وأدب الرواية الخفيفة والغموض وعناصر الخيال العلمي والشرطة والنفسية، جعلتها تلامس قلوب القرّاء بأحداثها الملتوية وشخصياتها المعقدة. إن هذا الإصدار الفريد من نوعه يقدم رحلة استكشافية عميقة في عقل باتو والتحديات التي يواجهها ككائن آلي مع أطياف إنسانية.