عندما نلقي نظرة على كتاب بعنوان “ماذا بعد انهيار عملية التسوية السلمية؟”، الذي ألفته مجموعة من المؤلفين، نجد أنه يقدم رحلة استكشافية عميقة في مفهوم التسوية السلمية وتأثير انهيارها على المشهد السياسي والاجتماعي. يتناول الكتاب بجدية صعود اليمين الإسرائيلي إلى الحكم في عام 1996 وكيف أن هذا الحدث قوبل بتبدد السراب الذي كان يحيط بعملية التسوية السلمية.
مع الدخول في صفحات الكتاب البالغ عددها 487 صفحة، يظهر تحليل دقيق لأسباب انهيار عملية التسوية السلمية وتداولاتها السياسية والاقتصادية. يتناول الكتاب بعمق وتفصيل الآثار السلبية لهذا الانهيار على العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية وكيف أن الكيان الصهيوني أظهر عجزه عن تحمل أي عملية تسوية تخدم مصالح الجانب الفلسطيني أو تعيد حقوقه المشروعة.
تتميز مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، التي نشرت الكتاب في عام 2017، بتقديم أعمال ذات جودة عالية وتنظيم دقيق للموضوعات. الغلاف الورقي يضيف للكتاب هوية تألق وجاذبية، مما يجعله وجهة مثالية للقراء الباحثين عن فهم أعمق للتحولات في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
يقع الكتاب ضمن فئة الصحافة والإعلام، وتحديداً في فرع الندوات والمؤتمرات، مما يعكس تركيزه على تحليل الأحداث والتطورات الراهنة والمستقبلية من خلال المشاركة في المناقشات واللقاءات الحية.
في ختامه، يظهر هذا الكتاب كمصدر غني بالمعلومات والتحليلات، يعمل على توسيع أفق القارئ وفهمه للتحولات السياسية والاجتماعية في المنطقة، ويثير تساؤلات حول المستقبل وما يمكن أن يكون “بعد انهيار عملية التسوية السلمية”.