في الواحد والثلاثين من شهر أغسطس، عام 1940، في تمام الساعة السابعة صباحًا بتوقيت الصيف، شهدت شمال النرويج حادثة مدمرة تزامنت مع جزرة منخفضة في مد البحر، حيث اختفت مئة متر من الحاجز الضفائري في انهيار أرضي مفاجئ. ووفقًا لشهود العيان، كان الانهيار يظهر على شكل غمرة عمودية.
وبعد حوالي خمس دقائق من الحادثة الأولى، تعرضت رواسب تشكل قاع الجزء الداخلي من ميناء فينفيكا في الفيورد لانهيار هائل تحت الماء واختفت، بالإضافة إلى أحد الأرصفة البحرية وميناء صغير تجاري. أحدث هذا الانهيار موجة هائلة لا تصدق شهدت مرورها في موقع فشل الحاجز الضفائري للسكك الحديدية بعد دقيقتين فقط.
يمكن القول إن هذا الحادث الذي وقع في النرويج الشمالية خلال صباح تلك اليوم الذي يظهر أنه كان على ساحل المحيط الأطلسي الشمالي الشرقي، نتج عنه خسائر مادية معتدلة تقدر بما بين مليون إلى خمسة ملايين دولار، مما جعله واحدًا من الكوارث التي لا يُنسى في تاريخ المنطقة.