في عام 1888، وتحديدًا في الثالث والعشرين من شهر أبريل، شهدت منطقة وسط النرويج حدثًا طبيعيًا دراماتيكيًا، حيث وقعت انهيارات أرضية في المنطقة تسببت في حدوث موجة تسونامية قوية ومدمرة. وفقًا للشهادات المتوفرة من شهود العيان، بدأ الحدث بظهور موجة مائية عالية تتراوح بين 5 إلى 7 أمتار في الفجوة تقريبًا في منتصف الطريق بين جزيرة مونكهولمن ومنطقة إيلسفيكا.
انتقلت الموجة نحو الشاطئ، وارتطمت أولاً باليابسة في إيلسفيكا، وبعد دقائق وصلت إلى المرفأ الذي تم اصطفافه لتحصين المنطقة التي تم استردادها قبل عدة سنوات لمحطة السكك الحديدية في براتورا.
في اللحظة التي وصلت فيها الموجة إلى براتورا، أو ربما عندما انحسرت، انهار المرفأ والتربة وراءه مع ثلاثة مسارات للسكك الحديدية على طول 170 مترًا. وقد فقد رجل حياته في هذا الحادث الأليم.
وقد بلغت الأضرار الناتجة عن هذا الحدث الطبيعي مستويات محدودة، حيث قدرت التكلفة بأقل من مليون دولار. وتعد هذه الحادثة واحدة من الأمثلة النادرة التي تظهر فيها القوة الهائلة للطبيعة وتأثيرها المدمر على الحياة البشرية والبنية التحتية للمجتمعات.
تجلت في هذه الواقعة مرة أخرى قساوة الطبيعة وعدم قدرتنا على التنبؤ بكل جوانبها، وتذكيرنا بأهمية الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية للتعامل مع تلك الكوارث الطبيعية التي قد تضربنا في أي وقت.