يعود تاريخ البركان المعروف باسم “Cendres” في جزيرة ديس، التابعة لجنوب شرق آسيا، إلى العام 1923. وقعت هذه الثورة البركانية في الثاني من مارس في ذلك العام، حيث برزت النشاطات البركانية بشكل ملحوظ. يبلغ التوقيت المحدد لهذه الحادثة 5720 ميل منذ البداية، وتمثل هذه الفترة الزمنية المدة التي استغرقها البركان في التفجير وإطلاق الطاقة الهائلة.
يتميز هذا البركان بتصنيفه كبركان بركان بحري، حيث يظهر نشاطه تحت سطح المحيط الهادئ، بالتحديد في المياه المحيطة بفيتنام. تعد هذه الظروف جزءًا من مجموعة البراكين البحرية، حيث يحدث التفاعل البركاني في باطن البحر، مما يجعلها غالبًا ما تكون أقل وضوحًا وأقل تأثيرًا على السكان المحليين مقارنة بالبراكين البرية.
تتميز الإحصائيات الخاصة بهذا الحدث بأنه كانت له درجة VEI تبلغ 2، وهي قيمة تشير إلى حجم وشدة الانفجار البركاني. كما أن العامل المسبب لهذه الثورة البركانية هو الصهارة، وتحديداً وكيل الصهارة السائد هو الحمض اللامائي.
من الجدير بالذكر أن هذه الثورة البركانية لم تسفر عن خسائر بشرية قاسية، حيث لم يتم تسجيل حالات وفاة أو إصابات بشرية. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت المنطقة تأثيرات بيئية محدودة، حيث تم تسجيل حدوث أضرار مادية بلغ إجماليها مليون دولار أمريكي، وتم وصف هذه الأضرار بأنها طفيفة.
بالنظر إلى الموقع الجغرافي للبركان، والذي يقع على خط عرض 10.158 وخط طول 109.014، يظهر أن هذا الحدث البركاني كان عبارة عن نشاط تحت الماء، مما جعله أقل تأثيرًا على المناطق السكنية القريبة.
في الختام، يمكن القول إن البركان Cendres عام 1923 في جزيرة ديس في جنوب شرق آسيا، على الرغم من أنه لم يتسبب في خسائر بشرية كبيرة، إلا أنه خلق أثراً بيئياً ملحوظاً وسجل أضراراً مادية تقدر بمليون دولار أمريكي، مما يبرز أهمية دراسة ومراقبة الأنشطة البركانية في هذه المناطق البحرية.