عام 1977، وتحديدًا في العاشر من يناير، شهد البركان نيراغونغو الواقع في أفريقيا الوسطى، في الكونغو الديمقراطية، نشاطًا بركانيًا يتسم بالعديد من الأحداث البارزة. البركان نيراغونغو يتميز بموقعه الاستراتيجي على خط العرض -1.52 وخط الطول 29.25، وارتفاع يصل إلى 3470 مترًا عن سطح البحر.
يُصنف البركان نيراغونغو كبركان استراتوفولكاني، وفي هذا السياق، يُعد استراتوفولكان من الأنواع البركانية التي تتسم بطبقاتها المتعددة وتراكم الحمم والرماد. وفيما يتعلق بتأثير البركان، تم تصنيفه بفيضان الحمم الخفيفة (VEI) بمستوى 1، مشيرًا إلى أن النشاط البركاني كان ذا طابع محدود في هذا السياق.
تشير التقارير إلى أن العامل المسبب للنشاط البركاني في هذا الحدث كانت الصهارة الكثيفة، والتي تتسم بمادة اللافا اللزجة والحارة. وقد أدت هذه الظروف إلى تدفق الحمم بشكل غزير وسريع في اتجاهات مختلفة على سفوح البركان، مما أسفر عن أضرار جسيمة في المناطق المجاورة.
أثناء هذا الحدث البركاني، تم تسجيل حدوث حالات وفاة بلغت حوالي 2 حالة، وفقًا للتقرير الوارد. كما تم تسجيل خسائر في البنية التحتية، حيث تضمنت وصفًا لتدمير بيوت بنسبة 3.0، مما يشير إلى تأثير كبير على الممتلكات والمجتمعات المحلية.
يجدر بالذكر أن هذا الحدث البركاني للبركان نيراغونغو في عام 1977 ترك أثرًا واضحًا على البيئة المحيطة، مع تكوين تضاريس جديدة وتغييرات في الطبيعة البيئية. يعتبر هذا الحدث إحدى اللحظات الفارقة في تاريخ البركان، حيث تظهر قوة الطبيعة وتأثيرها الكبير على الحياة البشرية والبيئة.