في السابع عشر من يوليو عام 1646، شهدت جزيرة هالماهيرا في إندونيسيا حدثاً طبيعياً مدمراً، حيث انفجر بركان ماكيان، الذي يتميز بموقعه الجغرافي عند خط العرض 0.32 وخط الطول 127.4. يعتبر بركان ماكيان من البراكين الاستراتوفولكانية، وكان له تأثير كبير على المنطقة المحيطة به.
تم تصنيف ثوران بركان ماكيان في ذلك الوقت بمستوى 4 من حيث مؤشر الأنفجار البركاني (VEI)، مما يعني أن الثوران كان قوياً وقد تسبب في تدمير جزئي أو كلي للبنية البشرية والبيئية المحيطة. كما تم تصنيف البركان كبركان ثوري، وهو ينتمي إلى المجموعة الفعّالة من البراكين.
تأثرت إندونيسيا بشكل كبير بهذا الحدث الطبيعي، حيث سُجلت خسائر بشرية بلغت ثلاث حالات وفاة مباشرة جراء الثوران. كما تضررت الممتلكات والمنازل المحيطة بالبركان بشكل كبير، مما تسبب في تدمير جزئي أو كلي لعدد من البيوت.
من الجدير بالذكر أن البراكين من نوع الاستراتوفولكان تعتبر من أخطر البراكين، نظراً لتراكم الصخور البركانية والرماد الذي يمكن أن يؤدي إلى ثورانات قوية وخطيرة. وكان العامل المحرك لهذا الثوران هو وكيل P، الذي يشير إلى البركان الذي يتسبب في ثورانات بسبب اندماج الصخور البركانية مع المياه الجوفية.
تعد إندونيسيا بشكل عام منطقة نشطة جيولوجيا، حيث توجد العديد من البراكين النشطة في هذه المنطقة، مما يجعلها عرضة لحدوث ثورانات بركانية بشكل متكرر. تلك الأحداث الطبيعية تسهم في تشكيل البيئة الجغرافية وتأثيرها على السكان والاقتصاد المحلي.