في عام 1978، شهدت محطة الرصد البركاني أحداثًا مثيرة في موقع بركان سانتا ماريا الواقع في جواتيمالا. يقع هذا البركان الذي يحمل اسم “سانتا ماريا” في تحديد دائرة العرض 14.756 وخط الطول -91.552، حيث يرتفع إلى ارتفاع يبلغ 3772 مترًا عن سطح البحر.
يُصنف بركان سانتا ماريا كبركان من النوع الاستراتوفولكاني، وقد سُجل له تأثير قوي بتصنيف مؤشر الانفجار البركاني (VEI) بقيمة 3.0. وقد كان الوكيل المسبب لهذا الانفجار هو الصهارة (Magma) الذي تدفق من فوهات البركان.
في تاريخ 2 سبتمبر 1978، شهدت المنطقة المحيطة ببركان سانتا ماريا حدثًا مأساويًا، حيث أدى الانفجار البركاني إلى وفاة شخص واحد. تفاصيل الحادث تشير إلى أن هذا الفقدان البشري كان ناتجًا عن التعرض المباشر لتدفقات الحمم البركانية، مما تسبب في وفاة الضحية.
تجاوزت الأضرار الناتجة عن هذا الحدث حدود الخسائر البشرية، حيث لحقت أضرار جسيمة بالممتلكات والبنية التحتية في المنطقة المحيطة بالبركان. ومع أن الأضرار المالية لم يتم تحديدها بدقة (بقيمة مليون دولار)، إلا أنها كانت واضحة وتشير إلى تأثير كبير على الاقتصاد المحلي.
علاوة على ذلك، يُشير التقرير إلى أنه تم تدمير عدد لا بأس به من المنازل جراء هذا الانفجار البركاني، مما تسبب في تشريد العديد من السكان وخسارتهم لمأوى آمن.
تُسلط هذه الحادثة الضوء على خطورة البراكين وتأثيرها الكبير على البيئة والمجتمعات المحلية. يظهر بركان سانتا ماريا كمثال على القوة الطبيعية الهائلة التي يمكن أن تنطلق من باطن الأرض، مما يتطلب التأهب والتحذير المستمر للمناطق المحيطة بها للحد من تأثيراتها الكارثية.