في عام 1974، شهدت اليابان حدثاً طبيعياً مدمراً يعود إلى بركان ساكورا جيما، الواقع في جزيرة كيوشو جنوبي اليابان. كان يوم 17 يونيو من تلك السنة هو يوم تسجيل ثورة هذا البركان الذي يعتبر من البراكين الاستراتوفولكانية.
بركان ساكورا جيما يقع على خط طول 130.67 وخط عرض 31.58، وارتفاعه يصل إلى 1117 متراً عن سطح البحر، مما يجعله واحدًا من البراكين البارزة في المنطقة. يتميز هذا البركان بنوعه الاستراتوفولكاني، الذي يعتبر واحدًا من أخطر الأنواع بسبب طبيعته الانفجارية والتصاعد الحاد للرماد البركاني.
كانت ثورة بركان ساكورا جيما في عام 1974 قوية بما يكفي لتصنيفها بمستوى 3 في مقياس تصنيف الانفجار البركاني (VEI). وكان العامل المسبب لهذا الحدث الطبيعي هو الانفجار الرئيسي الذي نجم عن تفاعلات معدنية في باطن الأرض.
تأثيرات هذه الثورة كانت كارثية، حيث أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة عدة آخرين بجروح. الوفيات تمثلت في حالات تعرضت للتساقط الحاد للحمم البركانية، مما أسفر عن إصابات جسيمة أدت في النهاية إلى فقدان الحياة.
كما سجلت أضرار مالية جسيمة جراء هذا الحدث، إذ تم تسجيل خسائر مالية تقدر بالملايين من الدولارات نتيجة لتدمير الممتلكات والهياكل البنية. الضرر الاقتصادي الذي خلفته هذه الكارثة الطبيعية كان يعكس حجم الدمار الذي أحدثه انفجار بركان ساكورا جيما.
إن هذا الحدث البركاني لم يكن يؤثر فقط على البنية التحتية والممتلكات، بل كان له أيضًا تأثير كبير على البيئة المحيطة. تسبب الإنفجار في تدمير عدد كبير من المنازل والهياكل، مما أدى إلى نقص حاد في الإسكان للمتضررين.
في نهاية المطاف، يُظهر حدوث هذا الانفجار البركاني كيف يمكن للقوى الطبيعية أن تكون قاهرة وتترك تأثيرات طويلة الأمد على المنطقة المتضررة. إن بركان ساكورا جيما يبقى تذكيرًا بقوة الطبيعة وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل.