في الخامس والعشرين من يناير عام 1987، شهدت جبال جواتيمالا حدثًا هامًا يتعلق بالبركان الذي يحمل اسم “باكايا”. يقع هذا البركان في جواتيمالا، والتي تعتبر بلدًا يتميز بتاريخه الجيولوجي النشط وتضاريسه البركانية الفريدة.
تعتبر باكايا من البراكين المعقدة، والتي تتميز بتكوين جغرافي معقد يتضمن مجموعة من الثقوب البركانية والشقوق الأرضية. يبلغ ارتفاعها حوالي 2552 مترًا عن سطح البحر، وتقع على خط طول -90.601 وخط عرض 14.381.
في ذلك اليوم، شهدت المنطقة القريبة من باكايا نشاطًا بركانيًا ملحوظًا، حيث سجلت السلطات الزلزالية والجيولوجية تسجيلات للهزات الأرضية المرتبطة بهذا النشاط. كما أدى هذا النشاط البركاني إلى اندلاع ثوران بركاني، حيث ثار البركان وأطلق كميات كبيرة من الحمم البركانية والرماد إلى الجو.
كانت النتائج الوخيمة لهذا الثوران واضحة، حيث أدى إلى إصابة 15 شخصًا على الأقل، مع وقوع أضرار مادية جسيمة. تضررت 63 منزلاً على الأقل، وتم تسجيل خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات. تم تصنيف هذا الثوران برقم 3 في مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مشيرًا إلى القوة الهائلة للثوران وتأثيره الواسع على المنطقة المحيطة.
للأسف، لم تكن الخسائر البشرية هي النتيجة الوحيدة لهذا الحدث البركاني الهائل. تضررت البنية التحتية بشكل كبير، مما تسبب في دمار كبير في المنازل والممتلكات. بالرغم من جهود الإنقاذ والتعافي، فإن ذكرى هذا الثوران البركاني لا تزال حاضرة في ذاكرة السكان المحليين، مشيرة إلى قوة الطبيعة وضرورة التأهب لمثل هذه الأحداث المدمرة.
تعتبر هذه الحادثة إحدى اللحظات التاريخية التي تسلط الضوء على تأثيرات الأنشطة البركانية على الحياة اليومية للسكان، وتذكير بأهمية تطوير استراتيجيات الوقاية والاستعداد لمواجهة المخاطر الطبيعية في مناطق ذات نشاط بركاني.