في السابع من يونيو عام 1892، شهدت جزيرة سانجيه في إندونيسيا ثورة هائلة لبركان أوو الذي أحدث، حسب المعطيات الناقصة، تقاربات مشتركة في التذبذب الجاذبي للغلاف الجوي والهيدروسفير من نفس نوع الأمواج الناتجة عن انفجار كراكاتو والتقاربات المقابلة في مستوى البحار الداخلية في إندونيسيا. بدأ الانفجار في تمام الساعة 18:10 دون وجود أي ظواهر تمهيدية، حيث ارتفعت عمود ضخم من الدخان فوق البركان، وانعكست البروق، وهطلت الأمطار مخلوطة بالرماد. وسرعان ما تحولت هذه الحالة إلى سقوط حقيقي للرماد والصخور.
لم يرافق انفجار البركان هزات ملحوظة للجزيرة، إذ وصلت شدة الانفجار إلى قوة استثنائية حوالي الساعة 21:00. بعد ذلك، توقف سقوط البوميس، وقلت كمية الرماد بحلول منتصف الليل. وبعد الانفجار بقليل، تدفقت تدفقات الطين المغلي المشبعة بغاز الهيدروجين الكبريتي، والتي يفترض أنها تكون نتيجة لتفريغ بحيرة البركان، على طول الشقوق التي حفرتها المنحدرات للبركان. نتج عن الانفجار وفاة 1,532 شخصًا على الجزيرة، أي ما يعادل 2% من سكانها، حيث انهارت العديد من المنازل تحت وطأة الركام، بينما جرفت الأخرى بعيدًا عندما غمرتها السيول. لقد عانت الجزء الشمالي من الجزيرة أكثر مما عانته الجنوبية. وقد دفنت الحدائق والبساتين ومزارع جوز الهند.
سُمعت الضجيج الصاخب لانفجارات البركان على جزيرة ترناتي من الساعة 18:00 حتى 22:00، ثم في الليل حتى الساعة 2:00. في مانادو، سُمعت عدة انفجارات لمدة نصف ساعة بعد الساعة 18:30، وتلألأت اللهب على الأفق إلى الشمال. في توليتولي ودونغالا، وكذلك في العديد من المناطق في الجزء الجنوبي والشرقي من سولاويسي وجزيرة كابيا، بما في ذلك ماكاسار وماروس وجزيرة تيمور، في الساعة 19:30 وبعدها، سُمعت دوي مُبتل ومبتعد كصوت المدفعية البعيدة. وفي الساعة 20:30، سُمعت أصوات مشابهة في أمبون، وفي الليل على جزيرة فلوريس، في لارانتوكا.
وتبع الموجة الصوتية موجة الجاذبية، التي أحدثت ارتجافات ملحوظة في عدة أماكن. شعر الناس بارتجاف خفيف طويل في المساء على جزيرة ترناتي. وفي ماكاسار في الساعة 1:57، سُجلت اهتزازات بقوة 3-4 درجات. وسُجلت تذبذبات مماثلة في ماروس وبشكل عام في المناطق الجنوبية والشرقية من سولاويسي وعلى جزيرة كابيا. وفي بيما، على جزيرة سومباوا، شعر الناس بانتعاشات أفقية قوية جدا من الساعة 2:05 حتى 2:15، وشعر بموجات أرضية ضعيفة جدا في الساعتين 5:10 و8:10. وانهارت عدة منازل على جزيرة فلوريس في ريو. في ماومير، شعر الناس بارتجافات أفقية استمرت دقيقتين في الساعة 2:30؛ انهارت منزل واحد. وفي إندي، شعر الناس بارتجافات قوية في الساعة 1:00. وفي لارانتوكا، شعر الناس بارتجافات أفقية تدوم دقيقتين في الساعة 2:30؛ انهارت منزل واحد.
في سورابايا في الساعة 1:34، توقف مذبح ساعة فلكية.
وفي جاكرتا (باتافيا)، سُجلت هزة أرضية في الساعة 1:17، ثم في الساعة 1:21 و6:00.
لاحظ ارتفاع مستوى سطح البحر في بونتهين وبولوكومبا وسالاجار؛ وكانت النتيجة الوحيدة تضرر طفيف لزورق واحد في نهر تانجا في بونتهين.
في بيما، لاحظ ارتفاعًا في مستوى البحر في الساعة 3:00. ارتفعت المياه بشكل كبير عند مدخل الخليج، وكان يرافق ذلك صوت عالٍ، حتى سُمع في منزل مدير المنطقة المحلي، وهو على بعد مسافة سير لمدة ساعتين. استمر هذا الزخم لمدة 20 دقيقة، بعد ذلك بدأت المياه في الارتفاع بسرعة كبيرة جدًا. وشهدت أعلى ارتفاع للمياه في الساعة 5:00، عندما كان ينبغي أن يحدث الجزر.
شهدت خليج أمبون في الساعة 7:00 موجة مد بحري ضعيفة. خلال دقائق قليلة، تذبذبت مستويات المياه من أعلى إلى أدنى مستوياتها، بفارق يزيد عن 1.5 متر.
تساقطت الرماد الناتج عن الانفجار على مساحة كبيرة جنوب جزيرة سانجيه. وغطى الرماد سفينة تسافر إلى جزيرة سانجيه من جزيرة ترناتي؛ وسقط الرماد على ليكوبانغ. في دونغجالا وماكاسار، سقط الكثير من الرماد في الثامن من الشهر من الساعة 3:00 حتى غروب الشمس.