في عام 1928، شهدت منطقة جافا في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا هامًا يلفت الأنظار إلى نفسه، وهو انفجار بركاني نُعرف بالمجمع البركاني ديينج. يقع هذا البركان في إحدى المناطق الجغرافية الفريدة على خريطة العالم، حيث يتمركز عند التقاء خطوط الطول 109.92 وخطوط العرض -7.2.
يعتبر المجمع البركاني ديينج من البراكين الشديدة التعقيد، إذ يمتلك طبيعة معقدة تميزه عن غيره من البراكين. يتمتع بارتفاع يصل إلى 2565 مترًا عن سطح البحر، مما يجعله إحدى النقاط البارزة على الساحة الجغرافية. يندرج هذا البركان تحت فئة البراكين المعقدة، مما يعكس تفاوتًا في نشاطه البركاني.
فيما يتعلق بالتاريخ الكارثي الذي شهده هذا البركان في عام 1928، فإن الثلاث عشر من شهر مايو كانت اللحظة التي شهدت فيها الطبيعة البركانية العنيفة. وقد سبب هذا الانفجار البركاني الذي تصاحبه تدفقات الحمم والرماد والغازات، وفقًا للتقارير، وفاة أربعين شخصًا، وذلك نتيجة للتدمير الشامل والتأثير الكبير الذي خلفته هذه الظاهرة الطبيعية القوية.
يُعتبر الانفجار البركاني في ديينج على مستوى الخطورة بمستوى 2 في مقياس الانفجار البركاني (VEI)، مما يظهر أنه كان حدثًا ذا طابع متوسط الشدة. وكان العامل المسبب لهذا الانفجار هو الحمض البركاني (T), الذي ساهم بشكل كبير في تكوين السحب الرمادية الكثيفة والخطيرة.
مع كل هذه المعلومات، يظهر المجمع البركاني ديينج كنقطة ساخنة على الخريطة الجيولوجية، حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والخطورة الكامنة. يبقى هذا البركان تذكيرًا حي للعلماء والمجتمع الدولي بأهمية دراسته ومراقبته لتقليل المخاطر المحتملة في المستقبل.