حادثة طائرة ويسترن إيرلاينز الرحلة رقم 39 كانت واحدة من أكثر الحوادث غرابة ومأساوية في تاريخ الطيران، حيث وقعت في السابع والعشرين من يوليو عام 1957 في منطقة داجيت، كاليفورنيا. كانت الطائرة المعنية من طراز كونفير CV-240 وكان على متنها 16 شخصًا.
في تمام الساعة 03:37 بتوقيت محلي، وأثناء رحلتها على مسارها من مينيابوليس إلى لوس أنجلوس مرورًا بسالت ليك، سيدار سيتي، ولاس فيغاس، وقع انفجار مدوٍ وسط المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة. وبالرغم من الفوضى والرعب الذي أعقب الانفجار، نجح الطاقم في الهبوط بسلام في نهاية المطاف.
تبيّن أن الانفجار ناتج عن قنبلة ديناميت زرعها أحد الركاب في مرحاض الطائرة الخلفي. الراكب، سول ف. بينستوك، البالغ من العمر 62 عامًا وهو صائغ متقاعد من نورث هوليوود، كان يعاني من انتكاسة نفسية وكان ينوي الانتحار. قام بشراء وثيقتي تأمين بقيمة 125،000 دولار ثم سافر من بيربانك إلى لاس فيغاس، حيث أبلغ موظفو المطار في حقل مكاران بأنه لم يغادر المبنى. ثم قام بالصعود على متن رحلة ويسترن إيرلاينز المتجهة إلى لوس أنجلوس وعزل نفسه في مرحاض الطائرة الخلفي بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة. تم العثور على جثته في اليوم التالي على قمة جبلية في جبال أورد جنوب داجيت، وكانت يداه مفقودة عدة أصابع من اليد اليسرى.
تمثل هذه الحادثة لحظة مأساوية لعائلات الضحايا ولكنها أيضًا حدثت في زمن يسبق تشديد إجراءات الأمان في الطيران الذي نعيشه اليوم. يظل انتحار بينستوك وتفجيره للطائرة حادثة نادرة وفريدة من نوعها في تاريخ الطيران.