في تاريخ 9 أغسطس 1974، وفي تمام الساعة 09:40 صباحًا، وقع حادث طائرة مأساوي في بحر إيونيان قبالة سواحل كيفالينيا، اليونان. كانت الطائرة تابعة لشركة طيران “ترانس وورلد إيرلاينز”، وكانت تقوم برحلة من تل أبيب إلى أثينا، ثم روما، وصولاً إلى نيويورك. الطائرة كانت من طراز بوينج B-707-331B، برقم تسجيل N8734 ورقم تسلسلي 20063/789.
كان على متن الطائرة مجموع 88 شخصاً، وللأسف فإن جميعهم لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع. لم يصب أي شخص على الأرض بأذى نتيجة لسقوط الطائرة.
وفقًا للتحقيقات، فقد قامت الطائرة بحركة تقدمية حادة إلى الأعلى، تلاها انحراف إلى اليسار وانغماس حاد في دوران حلزوني، مما أدى في النهاية إلى سقوطها في البحر. وتبين فيما بعد أن هذا الحادث كان نتيجة لانفجار جهاز متفجر في حجرة الشحن الخلفية من الطائرة. أعلن تنظيم فلسطيني مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي.
يعتقد أن الانفجار تسبب في تشوه أرضية الكابينة وتلف أدوات التحكم في المصاعد والمآزر، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة وسقوطها بشكل مأساوي في البحر.
هذا الحادث لم يكن مجرد كارثة جوية، بل كان أيضًا عملا إرهابيًا بشعًا أسفر عن خسائر بشرية فادحة وأثر بالغ على عالم الطيران والأمن الدولي. يظل تاريخ هذا الحادث يذكرنا بأهمية تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات وعلى متن الطائرات لضمان سلامة الركاب والطواقم والحماية من التهديدات الإرهابية.