في الرابع من يوليو عام 1905، تعرضت خليج تجنيب (Disenchantment Bay) في ولاية ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية إلى واحد من أكثر الكوارث الطبيعية إثارة للذعر والدمار، حيث شهد انهيارًا جليديًا مدمرًا. كانت بداية الكارثة مع انهيار كامل للثلج يُعرف الآن بجليد السقوط (Fallen Glacier)، حيث انزلق بأكمله في الخليج بعد هطول أمطار متوسطة. انزلق الجليد بمسافة تبلغ ألف قدم على سفح حاد، مما أدى إلى تكوين ممر عرضه نصف ميل. نتج عن هذا الانهيار تسونامي جليدي على اليابسة، حيث ارتفعت الأمواج التسونامية التي نشأت عنه إلى ارتفاع 110 قدمًا عند بُعد نصف ميل من مصدرها، مما تسبب في كسر فروع الأشجار بارتفاعات هائلة.
ذكر تار (1909) في تقريره: “في ذلك الوقت، لم أستطع التفكير إلا في أن الزلازل هي سبب الأمواج، ولكن في اليوم التالي، أفاد أحد المرشدين الأمريكيين الذين كانوا في طريقهم من ياكوتات (Yakutat) بأنه شهد سقوط جليد في خليج تجنيب.”
ياكوتات، هناك كان هناك انزلاق لجليد السقوط في خليج تجنيب (المرجع #415).