في العام 1886، شهدت جزيرة نيوافوعو Niuafo’ou الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ حدوث حدث بركاني ذو أهمية هائلة، حيث ضربتها ثورة قوية من الطبيعة أسفرت عن أحداث غير مسبوقة. تعتبر هذه الجزيرة جزءًا من المملكة المتحدة التابعة لتونغا، وقعت هذه الأحداث في اليوم الواحد والثلاثين من شهر أغسطس من العام المذكور.
تمتاز جزيرة نيوافوعو بوقوعها في منطقة جغرافية استوائية، حيث تظهر على الخريطة الجغرافية عند التحديد الجغرافي بخط عرض -15.6 وخط طول -175.63. تمتاز بارتفاعها الذي يبلغ حوالي 260 مترًا عن سطح البحر، مما يجعلها جزيرة بركانية من نوع الدرع.
يشير تصنيفها كبركان درع بقوة VEI 4.0 إلى أن الثورة البركانية كانت ذات قوة معتبرة، حيث تمثل هذه القوة مقياسًا لحجم الاندلاع وكمية الرماد والحمم التي تم إطلاقها. تلك اللحظة البارزة في تاريخ الجزيرة لها أثر واضح على الطبيعة المحيطة بها.
رغم أنه لا توجد معلومات دقيقة حول الوكلاء المسببين للثورة البركانية أو الأضرار المباشرة التي نجمت عنها، يظهر أن الحادث أسفر عن وفيات واضحة، حيث يشير تقرير الوفيات الفردية إلى وقوع وفيات جراء هذا الحدث. وفي السياق نفسه، تشير تقارير المفقودين إلى أن هناك أشخاصًا لا يزالون في عداد المفقودين نتيجة للفوضى والتشتت الناتجين عن هذا الاندلاع البركاني.
تأثيرات الحدث لم تقتصر على البشر فقط، بل تجاوزت إلى البنية التحتية والممتلكات، حيث يشير التقرير إلى حدوث أضرار مالية لحجم كبير، مما أثر في البنية الاقتصادية للجزيرة والمناطق المحيطة بها.
من الواضح أن هذا الحدث البركاني كان له تأثير عميق على جزيرة نيوافوعو، مما يبرز أهمية فهم الظواهر الطبيعية والتأهب لمواجهة الكوارث في هذه المناطق الحساسة. يستدعي الوضع الفريد لهذه الجزيرة وتأثيرات البركان الشديدة تكوين استراتيجيات فعالة للتصدي للتحديات الطبيعية وحماية سلامة السكان والبنية التحتية في المستقبل.