في السابع عشر من يناير عام 2002، انبثقت بركان نيراغونغو، المعروف أيضاً باسم “جبل نيراغونغو”، بكل روعته وقوته في قارة إفريقيا الوسطى، حيث يقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية. يعتبر هذا البركان من الأنواع البركانية الاستراتوفولكانية، مما يعني أنه يتميز بهيكله الفريد الذي يتألف من طبقات متعددة من الصخور البركانية والرماد.
تمثلت بداية الحدث الكارثي في البيانات المسجلة بتاريخ 17 يناير 2002، حيث شهدت المنطقة اندلاع البركان بشكل هائل، مصحوبًا بتدفقات الحمم البركانية والرماد. تأثير هذا الانفجار البركاني القوي لم يكن محصورًا فقط في الظواهر الطبيعية الناتجة، بل كان له أيضًا تأثيرات بشرية وبيئية كبيرة.
أحد أبرز الآثار البشرية للثورة البركانية في نيراغونغو كانت الخسائر البشرية الجسيمة، حيث أسفرت الأحداث عن وفاة مئة فرد وإصابة أربعمئة آخرين. وقد وصفت هذه الوفيات بأنها ناتجة عن الانهيارات والتدمير الجسيم الذي تسببت فيه تلك الثورة البركانية.
لا يقتصر تأثير البركان على الخسائر البشرية فقط، بل تمتد أيضًا لتشمل الدمار البيئي والاقتصادي. تضمنت الواقعة أيضًا تدميرًا هائلاً للمنازل، حيث تم تدمير عدد كبير من السكنيات بمستوى وصفه الخبراء بأنه ثالث درجات الخطورة. وفيما يتعلق بالإصابات، فقد سُجلت أربعمئة إصابة، ووُصفت هذه الإصابات بأنها من الدرجة الثالثة.
من الناحية البيئية، قام البركان بتكوين تدفقات هائلة من الحمم البركانية التي غمرت المناطق المحيطة، مما تسبب في خسائر فادحة للنباتات والحياة البرية. كما تم تسجيل أضرار اقتصادية بلغت ملايين الدولارات نتيجة لتدمير الممتلكات والبنية التحتية.
يجسد اندلاع بركان نيراغونغو في يناير 2002 حدثًا طبيعيًا هائلاً ومدمرًا، حيث لا يمكن إغفال تأثيراته الشاسعة والمستمرة على الحياة البشرية والبيئة المحيطة. يبقى هذا الحدث خالدًا في ذاكرة تلك الفترة، مُظهرًا قوة الطبيعة وتأثيرها العميق على مسارات حياة البشر والبيئة.