عام 1928، شهد العالم حدثًا طبيعيًا ملحميًا في جزيرة لوزون في الفلبين، حيث اندلع بركان “مايون” بكل قوة وشراسة، مخلفًا خلفه سجلاً من الدمار والتأثير الواسع. يقع بركان مايون في منطقة لوزون بالفلبين، محددًا موقعه بإحداثيات عرض 13.257 درجة وخط طول 123.685 درجة، ويتميز بارتفاع يبلغ 2462 مترًا فوق سطح البحر، مما يجعله بركانًا من نوع Stratovolcano.
كانت الثورة البركانية في عام 1928 ذات طبيعة قوية، حيث لاحظ المراقبون الجيولوجيون تسجيلات عالية للفعالية البركانية. يتميز بركان مايون برمي الحمم والرماد بشكل هائل، وكانت السمة اللافتة لهذه الثورة هي انبعاث الحمم الذائبة والتيارات الحارة. تسببت هذه الظواهر في إحداث تأثيرات هائلة على المناطق المحيطة، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة وتهديد حياة السكان.
تصنف الثورة البركانية في مايون بفئة VEI 3، مما يعكس قوة الانفجار والتأثير البيئي الذي خلفته. وكان الوكيل المسبب لهذا الحدث الطبيعي هو الحمم البركانية اللزجة والمتطايرة، ما أسفر عن إلحاق أضرار هائلة بالمنطقة المحيطة.
تأثرت الحياة البشرية بشكل كبير، حيث أسفرت الثورة البركانية عن وفاة عدد كبير من السكان. تفاصيل دقيقة تشير إلى أن عدد الوفيات بلغت مستويات ملحوظة، وكانت هناك أيضًا تقارير عن العديد من الإصابات.
من خلال هذا الوصف، يمكن التفكير في أبعاد الدمار الذي خلفته الثورة البركانية، حيث تضررت الممتلكات والبنية التحتية بشكل كبير، وشهدت العديد من المنازل الدمار الشامل.
المعلومات الدقيقة حول الخسائر المالية والتدمير العقاري لا تزال قليلة، ولكن يمكن أن توضح التقارير اللاحقة حجم الضرر الاقتصادي الناتج عن هذا الحدث الكارثي.
لذا، يظل بركان مايون في عام 1928 ذكرى مروعة لتأثير القوى الطبيعية، وتحذيرًا دائمًا لضرورة التأهب والاستعداد في المناطق النشطة جيولوجيًا للبراكين.