في العام 1890، شهدت منطقة هالماهيرا في إندونيسيا حدثاً طبيعياً ملحوظاً يتعلق ببركان ماكيان. يوم 29 يونيو من ذلك العام، اندلعت ثورة هائلة من النشاط البركاني في هذا الموقع الجغرافي، محدثة تأثيرات لا يمكن تجاوزها على البيئة المحيطة.
يقع بركان ماكيان في خطوط الطول 127.4 وخطوط العرض 0.32، مما يجعله موقعاً جغرافياً استثنائياً يقع في جزيرة هالماهيرا، إندونيسيا. يتميز هذا البركان بطابعه الاستراتوفولكاني، مما يعني أنه يتكون من طبقات متعددة من الحمم البركانية والرماد. هذا النوع من البراكين غالباً ما يكون مصدرًا للاندلاعات البركانية الشديدة والتأثيرات البيئية الكبيرة.
تم تصنيف نشاط بركان ماكيان خلال هذا الحدث بمستوى VEI 2.0، مما يشير إلى أن الاندلاعات كانت متوسطة القوة. تأثيرات هذا النشاط شملت تدميراً محدوداً للممتلكات والمنازل في المنطقة المحيطة بالبركان. تقدر التقارير أن الضرر المادي الناجم عن هذا الحدث بلغ 3 مليون دولار، مما يظهر حجم الدمار البنيوي الذي تسبب فيه هذا الاندلاع البركاني.
رغم الطبيعة المدمرة للحدث، إلا أنه لم يتم تسجيل وفيات مباشرة نتيجة لهذا الاندلاع البركاني، ولكن هناك تقارير عن إصابات وتدمير للمنازل، حيث تم تدمير 3 منازل بشكل كامل.
يعد هذا الحدث البركاني في ماكيان عام 1890 تجسيدًا للتأثيرات القوية والمدمرة التي يمكن أن يكون لها النشاط البركاني على المجتمعات والبيئة المحلية. يسلط الضوء على أهمية دراسة وفهم هذه الظواهر الطبيعية لتحسين إجراءات الوقاية والتخطيط للتعامل مع مثل هذه الحوادث في المستقبل.