في الرابع من ديسمبر عام 1951، شهدت جزيرة كاميغوين في منطقة مينداناو بالفلبين حدثاً هاماً للغاية، حيث ثار بركان يحمل نفس اسم الجزيرة، كاميغوين. يتواجد هذا البركان على خط عرض 9.203 درجة وخط طول 124.673 درجة، ويرتفع إلى ارتفاع يبلغ 1332 مترًا عن سطح البحر.
البركان، الذي يُصنف كبركان بركان الطبقات، كان قويًا بما يكفي لتصنيفه ضمن فئة 3 في مقياس تحديد قوة الثوران البركاني (VEI). في هذا الحدث الكارثي، كان البركان قد أطلق مادة بركانية غنية بالحمم والرماد، وكان العامل الرئيسي المسبب هو الحمم البركانية.
تأثير هذا الانفجار البركاني كان وخيمًا للغاية على البيئة المحيطة وعلى السكان الذين كانوا يعيشون في المنطقة. وفقًا للسجلات، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن هذا الحدث المأساوي حوالي 500 شخص، وهو رقم يشير إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بهذه الكارثة الطبيعية.
لم يكن الأثر السلبي مقتصرًا على فقدان الأرواح فقط، بل شمل أيضًا فقدان حوالي 1500 شخص كانوا في عداد المفقودين بسبب هذا الاندلاع البركاني. الوصف الذي يرافق الأرقام يشير إلى حجم الكارثة وتأثيرها البالغ على السكان والبيئة.
من الناحية الاقتصادية، لم تقتصر الخسائر على الأرواح البشرية والمفقودين فقط، بل شملت أيضًا أضرارًا جسيمة في الممتلكات والهياكل. الدمار الناتج عن هذا الحدث البركاني أدى إلى خسائر مالية كبيرة، ورغم عدم توفر أرقام دقيقة حول الأضرار المالية، إلا أنه يمكن تصوير حجم الكارثة من خلال الوصف الشامل للأضرار.
تجاوزت الآثار السلبية الوفيات والفقدان إلى تأثيرات أخرى، حيث تضمنت تدمير العديد من المنازل والهياكل السكنية. لم يتم تحديد العدد الدقيق للمنازل التي دمرت، ولكن يمكن تخيل حجم الدمار من خلال فقدان مئات الأرواح والتشوه الواضح للمناظر الطبيعية والبيئة المحلية.
في نهاية المطاف، يظل ثوران بركان كاميغوين في ديسمبر 1951 حدثًا فارقًا في تاريخ الجزيرة والمنطقة المحيطة بها. يعتبر هذا الحدث نقطة تحول حيوية تجلب الانتباه إلى قوة الطبيعة وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية في المستقبل.