انخفاض السكر: أسباب وأعراض

انخفاض السكر في الدم، المعروف أيضًا باسم هبوط السكر، هو حالة تحدث عندما ينخفض مستوى السكر في الدم إلى مستويات أقل من المعتاد. وعادةً ما يتم قياس مستوى السكر في الدم باستخدام جهاز قياس الجلوكوز في الدم، ويتم التعبير عن هذا المستوى بوحدة السكر في الدم مثل ميليغرام في الديسيلتر (mg/dL) أو ميليمول في الليتر (mmol/L).

تحدث حالات انخفاض السكر لدى الأشخاص الذين ليسوا مصابين بالسكري أيضًا، ويمكن أن تكون هذه الحالات نتيجة لعوامل مختلفة مثل تناول كمية كبيرة من الكحول، أو عدم تناول الطعام بانتظام، أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف دون تناول كافٍ من الطعام، أو حتى بسبب الإجهاد الشديد.

عندما يحدث انخفاض السكر في الدم، يمكن أن يظهر الشخص العديد من الأعراض، بما في ذلك الشعور بالجوع الشديد، والدوخة، والتعرق الزائد، والترجيع، والتعب، والتشوش في الرؤية، والارتعاش، وحتى فقدان الوعي في حالات الانخفاض الشديد.

من المهم التعامل بشكل فوري مع حالات انخفاض السكر في الدم، سواء كانت لدى مصابين بالسكري أو لدى غير المصابين به، ويمكن القيام بذلك عن طريق تناول مصادر سريعة للسكر مثل العصائر الطبيعية أو الحلويات، أو تناول مصادر بروتينية وغنية بالكربوهيدرات مثل اللبن أو الخبز مع الزبدة، وفي حالات الوعي الضعيف أو فقدان الوعي يجب إسعاف الشخص على الفور والبحث عن الرعاية الطبية العاجلة.

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض السكر لدى غير المصابين بالسكري، وقد تشمل العوامل النمطية مثل عدم الاستمتاع بوجبة غذاء صحية ومتوازنة، أو ممارسة النشاط البدني بشكل مفرط دون تناول الطعام الكافي، أو تناول الكحول بكميات كبيرة، وقد تكون هناك عوامل أخرى مثل الحالات الطبية الأخرى التي قد تؤدي إلى انخفاض السكر في الدم لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو أمراض الكبد أو الكلية.

من الضروري توخي الحذر والاهتمام بصحة الدم والحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم، وفي حالات الشك أو الاشتباه في وجود حالات انخفاض السكر في الدم، يجب البحث عن الرعاية الطبية والاستشارة مع الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة للعلاج والوقاية.

بالطبع، إليك المزيد من المعلومات حول انخفاض مستوى السكر في الدم لدى غير المصابين بالسكري:

1. الأسباب النمطية:

   • التغذية غير المتوازنة: قد يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم عندما يفتقر الجسم إلى الكربوهيدرات اللازمة لتوفير الطاقة اللازمة.
   • التمارين الرياضية المفرطة: يمكن أن يؤدي ممارسة الرياضة بشكل مكثف دون تناول كمية كافية من الطعام إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
   • تناول الكحول: قد يؤدي تناول الكحول بكميات كبيرة دون تناول الطعام إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث يعمل الكحول على تثبيط إفراز الجلوكوز في الكبد.

2. الحالات الطبية الأخرى:

   • الأمراض الغدية: بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (التي تؤدي إلى زيادة الأيض) قد تؤدي أيضًا إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
   • الأمراض الكبدية: بعض الأمراض الكبدية مثل التهاب الكبد أو فشل الكبد قد يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم نتيجة لتأثيرها على عملية تخزين الجلوكوز في الكبد.
   • الأمراض الكلوية: تشمل بعض الأمراض الكلوية مثل فشل الكليتين تأثيرًا على مستوى السكر في الدم، حيث يمكن لفشل الكلى أن يؤثر على تفاعلات هرمون الإنسولين والجلوكوز في الجسم.

3. العوامل البيئية والنمطية:

   • الإجهاد: يمكن أن يزيد الإجهاد من إفراز الهرمونات المضادة للإنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
   • السهر: يمكن أن يؤدي قلة النوم والسهر إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث يمكن أن يؤثر النقص في النوم على توازن الهرمونات التي تؤثر على مستوى السكر في الجسم.

4. التفاعلات الدوائية:

   • بعض الأدوية قد تؤثر على مستوى السكر في الدم، مثل بعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج اضطرابات الغدة الدرقية، أو الأدوية المضادة للغثيان، أو بعض الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض الكلوية.

من المهم التحقق من مستوى السكر في الدم بانتظام والاهتمام بالعوامل التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر لدى غير المصابين بالسكري، وفي حالة وجود أي مشكلة أو قلق، ينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.